ما لم يقله الصادق الرزيقي صراحة …
وقاله ضمنا …
قرأت المقال المتداول المنسوب للكاتب الصحفي الصادق الرزيقي ، وفي تقديري الشخصي فهو قد أشار ضمنا لأن وجود القبائل العربية في منطقة الزرق في شمال دارفور سابق لوجود الزغاوة وذلك من خلال إشارته لمعركة ناقة فني بين العطاوة وقبيلة خزام وهي قبيلة تنتسب للصحابي خالد بن الوليد ، ومعركة ناقة فني حدثت قرون قبل قدوم أجداد الزغاوة من الغرب من البرنو من ضفاف بحيرة تشاد.
قبائل العطاوة قحطانية أما قبيلة الخزام فهاشمية ولكن فرقت بينهما ناقة والعجيب أن فني صاحب الناقة كان إبن أخت سلطان خزام ، يعني خلاف بين الولد وخاله فأستنجد الولد بأعمامه ضد خاله وهكذا كانت عصبيات العرب في الجاهلية تدور حروبهم بسبب ناقة.
وبعد أن قام العطاوة بإجلاء الخزام أتى الزغاوة لاحقا فأجلوهم غربا ، وكل ذلك ظل غبنا في الذاكرة لقرون ، وأتت إتفاقية الحدود البريطانية الفرنسية في 1924م فشكلت برزخا قانونيا بين أحقية من هو شرق الخط الحدودي وغربه.
أما مقالات زيارات الصحافيين ورجال الأعمال لمنطقة الزرق في 2018م التي أشار إليها فهي موجودة في إرشيف فيسبوك لمن يبحث وكلها تؤكد أن أيلولة المنطقة للماهرية كان بدعم ومباركة الدولة وجيشها ثم تعود الدولة اليوم في 2024م لتبتهج وتحتفل بإنتصار أعداء الأمس حلفاء اليوم ضد حلفاء الأمس أعداء اليوم ، وهذه سانحة لتكرار ما قلناه سابقا أن على الخرطوم وبورتسودان حاليا أن تسعى للتخارج من دورات الاستنصار المتبادل بين الزغاوة والماهرية ولو كان الأمر بيدي لسعيت إلى جمع زعماء الزغاوة والماهرية في غرفة واحدة وطلبت منهم التوصل لاتفاق وبإتفاقهم سيكون المدخل لوقف الحرب.
سأورد في التعليقات روابط لمقالات سابقة ذات صلة.
#كمال_حامد 👓