في ذكرى استشهاد الدكتور خليل إبراهيم، تتقدم حركة العدل والمساواة بالتحية لشهداء الثورة السودانية التراكمية التي أشعل فتيلها الدكتور خليل ورفاقه الأبرار، وقدم السودانيون فيها الدموع والدماء. إن السودانيين مطالبين باستلهام معاني الوطنية الحقيقية من سير الشهداء والتمسك بالقيم التي ضحوا من أجلها، بالحفاظ على وحدة البلاد، وتعزيز قيمة السلام، والعدالة الاجتماعية، والمواطنة المتساوية، والحرص على التنمية المتوازنة، وتحقيق الفيدرالية التي تجعل من جميع السودانيين شركاء في إدارة البلاد.
ضحى الشهيد خليل ورفاقه بحياتهم مناهضة للظلم، وها هي مليشيا الدعم السريع تمارس أبشع أنواع الظلم والاعتداءات ضد المدنيين، حركة العدل والمساواة السودانية في خندق واحد مع القوات المسلحة الباسلة دفاعاً عن المدنيين، في مشهد وطني باذخ وتلاحم هياب يثبت أن ثورة الكفاح المسلح ومعركة الكرامة من ذات المشكاة.
إن مشروع العدل والمساواة الذي أسسه الدكتور خليل ورفاقه يدعو إلى المحافظة على وحدة الوطن ونبذ القبلية والجهوية، ان قيادات القوى السياسية التي تحالفت مع مليشيا الدعم السريع اختطفت إرادة أحزابها، حركة العدل والمساواة السودانية تدعو إلى ثورة تصحيحية تقودها الجماهير ضد القيادات التي رهنت إرادة مؤسساتها للمليشيا، فالوطن قبل الحزب والقبيلة، إن وحدة السودان وكرامة إنسانه تتقدم على الأيديولوجيا والانتماء الحزبي والجهوي.
إن اندلاع الحرب أعاق تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان وعطل مسيرة الانتقال، فتوحدت إرادة الشعب السوداني وقواته المسلحة في الحفاظ على وحدة وسلامة البلاد، إن الأمن والسلام شرط أساسي لتحقيق انتقال ديمقراطي معافى يلبي تطلعات السودانيين في السيادة والريادة، تحقيق الأمن وسلامة الناس مهم لتهيئة المناخ ليتمكن جميع السودانيين من المشاركة في حوار سوداني شامل.
في أوج قتالهم ضد نظام المؤتمر الوطني، رفض الشهيد الدكتور خليل ورفاقه بشكل قاطع العقوبات التي فرضتها المنظومة الدولية ضد السودان، لأن المتضرر الأول منها هو الشعب وليس الحكام، ان التدخلات الإقليمية والدولية السلبية في الشأن السوداني تطيل أمد الحرب وتزيد معاناة السودانيين، إن استمرار بعض الدول في تزويد متمردي الدعم السريع بالعتاد العسكري يعتبر خرقاً للأعراف الدبلوماسية وتدخلاً سافراً في الشأن السوداني، ويتنافى مع القيم الإنسانية والأعراف الدولية. إن مشروع العدل والمساواة يدعو إلى بناء العلاقات بين الشعوب على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
في ذكرى استشهاد الدكتور خليل ورفاقه، نؤكد لأسر الشهداء أننا ماضون على العهد والوعد، ونجدد الدعوات لهم بالقبول الحسن، والتحية مبتدأ وختاماً لجميع شهداء الوطن والشفاء العاجل للجرحى وعوداً حميداً للمفقودين والنصر للشعب السوداني.
د. محمد زكريا فرج الله
حركة العدل والمساواة السودانية
justice & Equality Movement Sudan (JEM)
أمين الاعلام الناطق الرسمي
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤