أعربت منظمة الصحة العالمية مجددًا عن قلقها إزاء المخاطر المرتبطة بأدوية إنقاص الوزن، مشيرة إلى أن غياب التحضير الكافي للأنظمة الصحية قد يؤدي إلى تشتيت الجهود المبذولة لمكافحة أزمة السمنة العالمية، مما قد يُعرض حياة الأفراد للخطر ويُضعف التدابير الأخرى لتحسين الصحة العامة.
وأفاد خبراء المنظمة بأن الأدوية الجديدة تحمل إمكانية إحداث تأثير كبير في هذا المجال، لكنها وحدها لن تكون كافية لحل أزمة السمنة. وشددوا على ضرورة تغيير المفاهيم لتشجيع الأطباء والحكومات وشركات الأدوية والجمهور على التعامل مع السمنة كمرض مزمن يستدعي مزيدًا من الدراسة لإيجاد أفضل السبل للوقاية منه وعلاجه.
وأكد الخبراء أن السياسات التي تدعم الأنظمة الغذائية الصحية وتشجع على النشاط البدني أثبتت فعاليتها جزئيًا، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تقديم حل جذري للسمنة. وأوضحوا أن الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية واستخدام الأدوية الجديدة يمكن أن يؤدي إلى نتائج أكثر فعالية.
وأشاروا إلى حقيقة لافتة، وهي أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من السمنة، حيث سجل عام 2019 وحده ما يقرب من خمسة ملايين حالة وفاة مرتبطة بهذا المرض، مما يجعله من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا عالميًا.
جريدة الرياض