لأكثر من عام والجنجويد شغالين في سكان الجزيرة نهب وتشريد وسفك للدماء، عشرات المجازر، على رأسها مجزرة الهلالية والسريحة وود النورة، تسببوا في نزوح ثلاثة ملايين مواطن، اغتصبوا مئات الفتيات، دمروا المشروع الزراعي ونهبوا المحاصيل وذبحوا البهائم،
ووصل بهم الحقد حد كسر الترع وإغراق القرى بمن فيها، واليوم في أول هجوم قامت به القوات المشتركة على قاعدة الزرق_ معقل آل دقلو ومهجع مصارينهم البيض_ تعالت صرخاتهم للمطالبة بحماية السكان وحقوق الإنسان، فهل إنسانهم غير إنسان الجزيرة أَمْ لهم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ؟ على قادة هذه الميليشيا التوقف عن قتل السودانيين وتشريدهم، فالحريق الذي أشعلوه في هذا البلد المسالم لن يكونوا بمأمن منه.
عزمي عبد الرازق