لزوم نحن في الساحة أرسل أحدهم فيديو في الميديا لأيام كوالح خلون. فيه ساقط ومن خلفه بنات (أم فكو) والجميع يهتف: (البنقو محل الشاي والعرقي بالمجان). ونسي هذا المأفون بأن الاحتفالات بالثورة السودانية تبدلت. فما عاد هناك تاريخ معين لها. بل هي على الدوام. احتفال يمثل ذروة سنام الإسلام (الجهاد). بل في أعلى مراتبه. يخرج أحدهم بماله ونفسه ولا يعود بشيء من ذلك. ونموذجا للاحتفالات الجديدة ما جسده بالأمس مصعب محمد حامد البلة ابن القيادي الإسلامي والوالي السابق (ود البلة) بضاحية كافوري. قابل ربه مقبلا غير مدبر. مدافعا عن الدين وشرف الأمة. وكيف لا يكتب نفسه في قوائم الشهداء. فالتربية على منهج سيد المرسلين عليه السلام هي عنوان حياته. واستكمالا للاحتفالات ما قامت به (كل) مكونات ولاية نهر النيل من حجر العسل وحتى الحدود المصرية بتقديم التهنئة لود البلة بالدامر بالشهادة. لا التعزية بالوفاة. لأن مثل هذا أحياء عند ربهم يرزقون. وخلاصة الأمر لتعلم (جوقة وهردبيس وحثالة) المجتمع من التقزميين. بأن حرب الكرامة قد أفرزت واقعا جديدا. الاحتفال فيه بالشهادة في ساحات الوغى. وليس بالرقيص في ساحات الحدائق. والهتاف فيه (أقسمت يا نفسي لتنزلن). وليس (درشونا والبنوت نيام). لذا تأكدوا بأن حياة السوائم التي تريدونها في سودان العزة غير ممكنة. لأن أخوان (الغضنفر) مصعب من بعده لها بالمرصاد.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٤/١٢/٢٠