ودالفكي .. موظف ( خدمات العملاء)!!

– قال ود الفكي :- أنهم ( كقادة وطنيين) لن نسمح بخسارة قوات الدعم السريع وينادون بضرورة إدخالها في الجيش السوداني لأنها قوات تم الصرف عليها من مال دافع الضرائب السوداني!!
– في الحقيقة فإن بالفقرة عاليه خمسة أخطاء معلوماتية وتعبيرية وتقريرية ساذجة ومضحكة ومثيرة للغثيان… نعم خمسة أخطاء في جملة واحدة وتعالوا نحسب … :-
( نحن كقادة وطنيين) .. ثم ( لن نسمح) .. ثم ( بخسارة الدعم السريع ) .. ثم ( ونطالب بإدخالهم في الجيش السوداني ) ( لأنها قوات تم الصرف عليها من مال دافع الضرائب السوداني ) !!!

– ولنبدأ من الآخر … حكاية صرفنا عليها من مال دافع الضرائب السوداني… ولاادري لماذا لم يغش هذا الوعي رأس السيد فكي وهم يقومون بحل هيئة العمليات التي لم تتمرد ولم تتكلم في السياسة ولم تتربص بسودان (٥٦) أو سودان ( ١٠٤)!! بل ولماذا لم نستشعر مضغة الوعي هذه و(فكينا) محمد يُحيل عبر لجنة التفكيك آلاف الكفاءات التي تم الصرف عليها من حر مال الدولة ودافع ضرائبها؟ … ثم السؤال الأهم من قال للفكي هذا أن هذه العصابة من المرتزقه هي التي تم عليها الصرف من مال الدولة؟ لعله لايعلم أو لعله يتجاهل أن الدولة صرفت على حوالي ( الخُمس) من هذه القوة عندما كان عددها لايتجاوز ال( ٢٠ ألف جندي) ولعل هؤلاء هلكوا جميعا منذ الشهر الأول للتمرد … أما بقية العدد فهم مرتزقة ونهابين وعربان شتات ولاحاجة للدولة بهم حتى تصرف عليهم من مال الضرائب أو من مال الصدقات( عرفت يافكي)؟ ثم ألا يدري هذا الشخص أن الناس لايحتفظون بالكلاب التي يربونها من حُرِّ طعامهم وأكلهم عندما تصاب بالسعر؟ فمنذا الذي يحتفظ بجماعةٍ مسعورة؟!!

– ثم من قال للرجل أن الجيش السوداني سيتحول إلى مكب نفايات حتى يُطالب بإدخال مغتصبي أعراض الحرائر ومغتصبي منازل المواطنين وحارقي الأسواق والبنوك والجامعات والسيارات في الجيش السوداني؟ وكيف سينشد هؤلاء نشيد العلم؟ وكيف سيقف هؤلاء مع الشرفاء من أبناء الجيش السوداني أخوان الشهداء والجرحى والأسرى؟ وكيف سيؤدون شرف الولاء لهذا الوطن العظيم؟ ( إنت مانصيح) ؟

– ثم أن (تالف) الرأي هذا لايعلم أن قوات حميدتي لم يعد إسمها قوات الدعم السريع ولم تعد كذلك بل أن وصفها القانوني والعسكري هي قوات المتمرد حميدتي وحكاية لانريد أن نخسرها فأنت يمكنك الإلتحاق بها كموظف ( خدمات عملاء ) إن شئتَ أما نحن فقد خسرناها وهزمها جيشنا الهمام بل هو في مرحلة كسر عظمها وشَوي لحمها( عرفت علي) ؟

وأما قصة ( إننا كقادة وطنيين) فإنها نكتة سمجة وإدعاءٌ مضحك فالذي يمنح هذه الصفة هو الشعب السوداني عبر صناديق الإنتخابات ( ماكلموك)؟؟

– لو أن فكي محمد نضح بؤس إفاداته هذه من موقع آخر غير فضائية الجزيرة لظننت الرجل ذكر ذلك وهو تحت تأثير ( الأسر) أو تحت تأثير( السُكر) لكن ( الفكي محمد) يهرف بكل هذا وهو تحت تأثير ماهو أسوأ من ذلك فهذه العُصبة من الساسة محاطون بالعزلة الشعورية… أعينهم في غطاءٍ عن ذكر آلام شعوبهم ولايستطيعون سمعها … ولهذا كلما تحدثوا فجروا وكفروا !!!

حسن إسماعيل

Exit mobile version