تمر علينا اليوم ذكرى استقلال السودان من داخل البرلمان. ونرى بأن التاريخ يعيد نفسه. فها هو الشعب يتنسم تباشير الاستقلال للمرة الثانية من استعمار جنجاتقزم المدعوم عالميا. عليه رسالتنا للأقلام الوطنية التي تخندقت مع جيشها الباسل في خندق الكرامة. الانتباه بعدم الوقوع في خديعة سفاسف الأمور. الآن بفضل الله ومن ثم الجيش هناك تقدم في الميدان العسكري. ونتيجة لذلك نلاحظ بأن هروبا جماعيا لكل (اللايفايتين) الذين ملأوا الدنيا (عواء ونبيح) طيلة الفترة الماضية. وكذلك بقية الأقلام التقزمية التي دبجت المقالات زورا وبهتانا دفاعا عن باطل جنجاتقزم. فما عاد هناك ما يقولونه أو يكتبون عنه. لقد بلغت الروح الحلقوم. الآن تسابق عرائس الوطن للعودة لحضنه هو سيد الموقف. عليه نناشد كل الإخوة بعدم كشف ظهر الجيش ومجاراة سفلة القوم في دحض الشائعات التي يبثونها ضد تقدم الجيش في جميع المحاور. فالشعب من خلف جيشه قد لبس لامة الحرب. ورفع شعار: النصر أو الشهادة. فلا تبرحوا جبل الرماة ليتسلل هوانات تقزم من الخلف. كونوا كاسحات ألغام لكل من يدفن قنابل الشائعات في طريق الجيش. أضربوا أوكار غرف تقزم الإعلامية في كل مكان. حاصروا كل من تسول نفسه بكلمة (بغم) في حق الجيش. لقد (لبنت وما تدوها الطير). سلاح الكلمة لا يقل عن قذيفة أو طلعة جوية. وخلاصة الأمر لطالما ملكنا الميدان العسكري. فواجب علينا تكملة بنيان الوطن بوضع لبنة الإعلام اليوم قبل الغد في مكانها السليم من صرح الوطن.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/١٢/١٩