مبارك الفاضل يُهدِّد الشعب السوداني بتكرار سيناريو إسقاط الدولة السورية حال عدم ذهاب وفد الحكومة إلى مفاوضات جدة التي يُزعم أنها تبحث ترتيبات إنفاذ إتفاق جدة الموقع بين الجيش و المليشيا المتمردة بوساطة أمريكية سعودية في مايو 2023 و كانت المليشيا و بتحريض من الإمارات رفضت تنفيذ إلتزاماتها بالخروج من منازل المواطنين و الأعيان المدنية و قد عجزت الوساطة عن ممارسة أي ضغوط عليها لتنفيذ ما التزمت به و وقعت عليه !!
محاولات إحياء مفاوضات جدة التي يُهدِّد بها السيد مبارك الفاضل شعبنا هي في حقيقة الأمر تهدف إلى إنقاذ المليشيا و شركائها في الداخل (قحت/تقدم) و في الخارج (الإمارات و الحكومات الأفريقية التابعة لها) بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها في كافة محاور المواجهات مع قواتنا المسلحة و القوات المساندة لها و القوات المشتركة و المقاومة الشعبية و المستنفرين !!
فليعلم مبارك الفاضل بأن شعبنا صاحب الفاتورة الأعلى في هذه الحرب لن يقبل بأي مفاوضات ما لم تنفذ المليشيا ما التزمت و وقعت عليه ، و قد سبق له أن رفض و أفشل جميع محاولات الإلتفاف عليه في باريس و المحاولات المتكررة في جنيف و غيرها من العواصم و المدن !!
من أراد وقف الحرب فإن الحل بسيط جداً و هو إقناع الإمارات بإيقاف تزويدها و دعمها للمليشيا بالسلاح و العتاد و المرتزقة و الجماعات المتطرفة من أفريقيا و عبر المحيطات (كولومبيا) و الذي ما يزال مستمراً حتى اليوم عبر دولة تشاد و دول أخرى في الجوار و المحيط الأفريقي !!
إن محاولات إحياء منبر جدة لن تنقذ المليشيا من الهزيمة التي باتت وشيكة و أقرب من أي وقت مضى !!
النصر و المجد لشعبنا و جيشنا ، الجنة و الخلود لشهدائنا ، عاجل الشفاء للجرحى و المصابين ، عاجل الخلاص للأسرى و المختطفين .
الخزي و العار للمليشيا و داعميها في الداخل و الخارج و لجميع الخونة و العملاء .

12 ديسمبر 2024