أكد وزير الداخلية، اللواء (معاش) خليل باشا سايرين، التزام وزارته باتخاذ إجراءات صارمة لضبط الوجود الأجنبي في البلاد، مشددًا على عدم التساهل في هذا الملف.
وفي حديثه خلال التنوير الأسبوعي لوزارة الثقافة والإعلام، الذي نظمته وكالة السودان للأنباء بقاعة جهاز المخابرات في بورتسودان، أوضح الوزير حرص وزارة الداخلية على استكمال جهود ضبط الهوية ومراجعة أوضاع الأجانب، مشيرًا إلى الأضرار التي لحقت بالبلاد نتيجة التساهل السابق في تطبيق اللوائح والقوانين المتعلقة بهذه الفئة. كما أشار إلى تورط بعض الأجانب في المشاركة في الحرب ضد الدولة السودانية.
وأضاف الوزير أن الوزارة نظمت ورشة عمل متخصصة بهذا الشأن، نتج عنها توصيات عملية قابلة للتنفيذ. وأكد أن العمل جارٍ على تنفيذ هذه التوصيات من خلال لجنة مختصة تعمل على وضعها في إطار مصفوفة تنفيذية.
وأشار الوزير أيضًا إلى تشكيل لجنة لمراجعة التشريعات والقوانين ذات الصلة، بالتعاون مع وزارة العدل ومجلس الوزراء، حيث تم إعداد مسودة مقترحة لإجازة التعديلات. وفي السياق نفسه، أوضح أن النيابة العامة أنشأت نيابة متخصصة لمعالجة مخالفات الهجرة والأجانب.
كما كشف الوزير عن تشكيل لجان ولائية لحصر الأجانب في الولايات التي تشهد وجودًا أجنبيًا كبيرًا، مثل ولايات الشمالية ونهر النيل والخرطوم والقضارف وكسلا والبحر الأحمر، مع تعزيز مكاتب تسجيل الأجانب الولائية، وذلك بهدف حماية مقدرات الوطن والمواطنين وممتلكاتهم.
سونا