رأي ومقالات

(تقدم اسامة سعيد).. والعمالة للجنجويد

مازال الناشط اسامة سعيد الذى تتقدم اسمه صفة قيادى فى (تقدم) يدفع باراء فطيرة وغارقة فى السذاجة والضحالة، ومافتئ (سياسى الغفلة) يدلل على ضعف قدرته على الابانة والتوضيح وتواضع امكانياته ويؤكد تدنى المستوى السياسي لمن قدمتهم (قحت) واطلقت عليهم صفة (قيادات)، ويدلل بتزلفه الدائم للمليشيا على الشأو الذى بلغه وامثاله من الارتزاق والعمالة .

امس الاول نادى اسامة سعيد بتكوين حكومة داخل مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع تقوم بالاعمال المدنية ويكون لديها عملة،استفرغ هذا الناشط حديثه البغيض بلا خجل ، لم تردعه وطنية ولم ترده اخلاق عن التمادى فى التسبيح بحمد الجنجويد ومحاولة فرضهم على السودانيين وابداء الولاء الكبير لسلطتهم الباغية متى ما سنحت له فرصة التودد والتقرب لمشروعهم الاجرامي.

الرد على اسامة سعيد على طرحه الفج ودعوته القميئة والغبية فى ان واحد جاء من القيادى فى تنسيقية تقدم بكري الجاك الذى قال لاسامة ببساطة (اذا اقدمتم على هذا الفعل فستكونون عبارة عن موظفين لدى الدعم السريع)…

وليس غائبا عن متابعة القارئ ان ( تنسيقية تقدم) كانت قد سعت خلال مؤتمرها الاخير فى عنتبي لاعلان حكومة منفي غير انها لم توفق فى المسعى بسبب خلافات تضرب جسمها الذى يتخبط الان بعد فشلها فى العودة الى سدة الحكم محمولة على ظهر دبابة حميدتي وكفلائه فى الامارات..

سجال اسامة وبكري الجاك جاء ليدلل على عمق الخلاف بين نشطاء وسياسيي الغفلة ممن باعوا وطنهم واختاروا ان يكونوا ذراعا سياسيا للجنجويد القتلة.

المقترح على غبائه يؤكد بما لايدع مجالا للشك حالة التماهي والتحالف والانسجام التى ساوت ـ فى نظر السودانيين ـ بين الجنجويد وقيادات تقدم، وقسمت بينهما مسؤولية تدمير السودان عبر حرب شهدت تحالفهم منذ الطلقة الاولى، اسامة ورفاقه كانوا يحلمون بالعودة لحكم السودان بعد ان ينجح انقلاب الجنجويد الذى خططوا له سويا ونفذوه فى الخامس عشر من ابريل من العام الماضي..

ومقترح اسامة سعيد يعبر بالطبع عن تيار داخل تقدم يوالي المليشيا حد اقتسام السلطة فى المناطق تحت سيطرتها ، لتقوم (تقدم) بالاعمال المدنية مستفيدة من الحماية العسكرية على ان ينصرف الجنجويد لاقامة مشروعهم الدموي على وجماجم واشلاء السودانيين..
اسامة سعيد لايذيع سرا، ولا تسعفه الكياسة للتستر على الزواج السري بين تقدم والمليشيا، وتوريط تقدم بغباء فى مشروع الجنجويد الدموي ، الناشط اسامه يعزز بطرحه الفج من قناعة السودانيين بان قحت والمتمردين ( راسين فى طاقية).

فى كل يوم تؤكد تقدم على غبائها وسوء ادارتها لخيوط اللعبة السياسية وهي تنحاز بسفور لمشروع الدعم السريع ونصبح جزءا منه داخل المناطق التى سيحررها الجيش شبرا شبرا باذن الله حتى لايجد اسامة سعيد وامثاله ارضا يتمنون ان تكون مقرا لاعلان حكومات يقودها العملاء والخونة والماجورين من القحاتة والمتمردين اعداء الوطن والشعب .

وبكري الجاك الذى رد على اسامة سعيد يعلم علم اليقين انه ـ اي اسامة- ومجموعته من نشطاء تقدم يمتهنون صفة (موظفين) لدى الدعم السريع منذ اختيارهم ان يكونوا (مردوفين) على ظهر حميدتي، وهو يحملهم معه(صحبة راكب ) لتغيير نظام الحكم وتاسيس (مملكة ال دقلو) فى السودان.

لو كنت مكان القائمين على امر تقدم لحاسبت اسامة سعيد على تصريحه الساذج الموتور ، وهو يقدم دليلا اضافيا على طبيعة ومستوى التحالف بين تقدم والمليشيا، ولمنعته من الحديث لوسائل الاعلام، ففي الوقت الذى تحاول فيه التنسيقية الهروب من الادانات المتكررة بموالاة الجنجويد ، هاهو اسامة سعيد وفى احدى جلطاته العديدة يقدم طلبا للالتحاق بالدعم السريع فى مناطق نفوذه، واقتسام السلطة معه، مباركا اسقاط هذه المناطق فى خيانة بائنة للوطن وشعبه.

ترى كيف يفكر المدعو اسامة وهو يورط تقدم الى حد اقتسام السلطة مع المليشيا ، ويدفع بمثل هذا المقترح الذي يؤكد حقيقة انه موظف فى الدعم السريع و(عامل يومية) كذلك..

محمد عبدالقادر