سناء حمد: لن تلين لنا قناة ولن نسلم إلى الخصم العرين

كان يمكنني ان أقول أني مريضة ، وأنا صادقة فقد دخلت منذ اغسطس الماضى في وعكة استطالت حتى هذا الشهر واتعا فى منها بحمد الله و لذلك لم اعد اكتب ، وان كنت اطل مرةً بعد أخرى بمحتويات الآخرين ، وحينئذٍ لن أكون صادقة ، الحقيقة هي أنني مللت الكتابة ، فقد قلت كل ما ارغب في قوله الآن ! لم يعد هناك ما يستهويني كي اكتبه و أشرك الآخرين فيه، وتعبت من الصراخ للتنبيه من الهاوية التي نمضي نحوها ..تعبت من مراقبة اخطاء صِغار النفوس الذين يوردون بلادنا موارد الهلاك ، مللت الصراخ في غابةٍ من صم ،ومع ذلك لن تلين لنا قناة ولن نسلم إلى الخصم العرين ، وإن مل قلمي الكتابة ، فإنه لن يمل السير القاصد لله المتوكل عليه ..ولن يمل أن يزاحم كي يكون بين سرب المنتظرين لساعة لِحاق بالذين ارتقوا للسماء للعلا يحلِّقون حول العرش .

ورغم ذلك متى سأعود للكتابة
لا ادري !!
# اضافة:- إلى اخواتي وصديقاتي ، إلى اخواني واصدقائي..حاشا لله ان نمل او نسأم من الكفاح … خجلاً من اخوتنا الذين مضوا ولأجل غدٍ افضل لأجيال قادمات .. لأجل هذا الوطن الذي سقته دماءٍ مباركات منذ مقاومةغزو محمد علي باشا وحتى الساعة ، هذه الدماء على دربها نسير ، وقبل هذا وذاك لأن مولاي وحبيبي رسول الله قال لنا : لا راحة لمؤمن إلا بلقاء ربه عز وجل..واخيراً علّكم رأيتم تقريع أمي بين هذه المداخلات ..فمن كانت أمه مثل أمي سيدة مثقفة ذات التزام وقضية .. يصعب عليه التراجع وان أراده ، فها هي تقرّعني على مجرّد مللي من الكتابة وتراه ضعف ..

سناء حمد

Exit mobile version