سجل سلاح الطيران السوداني قبل يومين ضربة قوية وموفقة علي مطار نيالا .
هذا المطار هو المؤجج الأكبر للحرب هذه الأيام تدخل عبره المساعدات الخارجية من السلاح والعتاد والمسيرات والخبراء والفنيين العسكريين الذين يعملون للتمرد.
الدول التي تمد مليشيا الدعم السريع لا تهتم للخسائر المادية والبشرية التي تصيب السودان ولا قيمة للإنسان عندهم إن لم يكن من مواطنيهم، فعندهم نحن لسنا بشراً بل وسيلة إرتزاق ومعاش لهم، منه يتكسبون ويربحون من الحرب.
الذي يوجعهم هو الفشل في تحقيق أهدافهم و إنكشاف عدوانيتهم كما يوجعهم حقاً أن يصاب جنودهم ورجالهم وأموالهم المرسلة لبلادنا لتدميرها.
مدينة نيالا ومطارها هي الآن مصدر حياة الجنجويد وعاصمتهم العسكرية والسياسية وحاضنتهم الإثنية والقبلية ومددهم البشري .
لم يفلح إعلام التمرد في إقناع أحد في الداخل والخارج بأن ضربات الطيران تستهدف المدنيين والمرافق المدنية .
“تقدم” التي يعجز لسانها عن إدانة التمرد أصدرت بياناً تدين فيه هجمات الطيران وأسمت الجيش، وفي ذات البيان أدانت التدوين الذي يصيب المدنيين والذي قتل أمس أكثر من ستين مواطناً في قصف حافلة ركاب في أم درمان دون أن تسمي الفاعل الذي هو مليشيا الدعم السريع، وهذا هو المنتظر منها لأنها لن تدين نفسها إذ هي فصيل سياسي للتمرد ليس إلا .
أحسنت القوات المسلحة عندما أعلنت أنها مستمرة في ضرب كل حشد عسكري للمليشيا وأنها تعمل بحرفية ولا تستهدف مواطناً.
إن الأجواء السودانية جميعها هي فضاءنا المشروع و كل طائرة تجوبه دون موافقة و إذن هي عدو ينبغي التعامل معه، فإما أن تهبط قسراً أو تدمر .
بضربات مطار نيالا تتأكد قدرتنا علي حماية أجوائنا .
مهما كانت حصيلة العمليات الموفقة للقوات المسلحة التي تضرب فيها التمرد فإنها عديمة الأثر لدى الدول التي تدعمه ولكن الذي يوجعها إصابة يدها الممتدة بوسائل الموت والدمار .
ضربات منابع الموت ومصادره هي التي تعجل بالنصر وهزيمة التمرد والمرتزقة ورسل الموت من الدول الداعمة له.
راشد عبد الرحيم