لم تُضَيِّع القيادة القطرية لحزب البعث العربی الإشتراكی،وقتاً، بعد الإنتصار الباهر لقوات المعارضة السورية، والهروب المُخزي لبشَّار (الأسدُ الذی هَرَب!!) تاركاً غابته بلا حياءٍ ولا خجل، ومتخلياً عن شبيحته الذين ولغوا فی دماء السوريين بشكلٍ لا يصدق، فاصدرت القيادة (البعثوية) بياناً، لم توفر فيه مَذَمَّةً ولا منقصة،إلَّا ورمت بها الأسد الذی حكم بشريعة الغاب باسم البعث العربي الإشتراكي صاحب شعار “أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة” كما يحكم الحيوان الضاري علی فراٸسه، تلك الفراٸس التی لم يكن من ضمنها العدو الصهيوني، فقد ظلَّت حدود الدولة السورية البعثية مع دولة الكيان الصهيوني، من أهدأ الحدود من بين كل دول المواجهة مع العدو!!
وحذَّرت القيادة القطرية [البعثوية] من ااستبدال عقلية [أقَلَّوية] بالمعتقد الإيماني، بعقلية [أكثروية] بالمعتقد الإيماني،أيضاً. وصاحب العقل يميِّز !!
ووصف البيان المٶرخ فی 8 ديسمبر حكومة سوريا البعثوية!! بأنها طُغمة حكمت سوريا بالحديد والنار!! يعني تطبيق المثل إن وقع التور كِترَت سكاكينو، لكن البيان، ذكر بأنها كانت فترة حافلة بالمحطات (النضالية) أبرزها محطة إعلان الوحدة الذی رصَّعَ علم سوريا بالنجمتين!!!
ودعا البيان إلیٰ عدم المساس بالعلم لأنه رمز الدولة لا رمز النظام !! (خلاص ياثوار خلوا ليهم النجمتين يفرحوا بيهم شوية).. هل منكم من يعرف الجمهورية العربية المتحدة؟ كانت وحدة بين مصر وسوريا فی الفترة مابين 22 فبراير 1958م إلیٰ 27 سبتمبر 1961م، بين جمال عبد الناصر وشكري القوتلي، ومن منجزات تلك الوحدة أن نال شكري القوتلي من عبد الناصر (وسام المواطن العربي الأول) والله صَحِی!! .
ورحبت القيادة القطرية لحزب البعث العربی الإشتراكی بعملية إسقاط النظام، معتبرةً إنَّ (الزلزال السياسي سيُدخل سوريا فی مرحلة جديدة). إنَّه إعادة إكتشاف العجلة!!
لم يعرف الشعب السوري طوال ثورته لحزب البعث الحاكم غير الإمعان في البطش والتنكيل بالثوار حتي غصت المعتقلات بالشيوخ والنساء والأطفال، وارتوت الأرض بدماء الشهداء من الرجال، وارتكب حزب البعث السوری بأجهزته الأمنية وعصاباته من الشبيحة كل الموبقات ولم يرتفع صوت [بعثوی] واحد لكی يُدافع عن حق التعبير السلمي الذي بدأت به الثورة، ولم يكن الهتاف سویٰ (أرحل أرحل يا بشار) فاعتبر [البعثويون] إن تلك مٶامرة أجنبية تستهدف القضية، فلما سدر بشار في غيِّه ورفض الرحيل بالتي هي أسلم، أمعن فی الهرب عندما رأی جحافل الثوار تدك معاقل جيشه المنهار، فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث.
ويُحمد لقيادة قوات المعارضة إنها أدهشت العالم بسلوكها الراقي في التعامل مع الممتلكات العامة، إذ لم تحرِّض الدهماء علی إسقاط لوحات الإعلانات، وتتريس الشوارع، وخلع الإنترلوك من الأرصفة، وحرق اللساتك والتغنی بمجد اللساتك، وبمجدِ من أشعلها ناراً واشتعل !!
ولا عزاء لحزب البعث العربي الإشتراكي، ولا للبعثويين، وكل التحية للممثلة السورية المسيحية مي سكاف التي صدعت بكلمة الحق، وطلعت أرجل من كثيرين، وقالت لكم ليش بتخوفوا الناس من الإسلاميين، هما اللی عَمٍ بِيِتْأتْلُوا، ليش ما يحكموا ؟
وحديثكم عن بشار فعيب والله أن تقولوا علی رفيقكم بعد هروبه كل هذه المخازي وترمونه وحده بكل الموبقات، و(الصقر إن وقع كُتر البتابت عيب)،والواجب يملي عليكم أن تتركوا الحكم للاكثروية بعدما حكمتم بعقلية الاقلَّوية بالمعتقد البعثوي، حسب بيانكم الملٸ بالبتبتة أو البطبطة.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.
محجوب فضل بدري