سوريا … إضاءات …نقلا عن عدة مصادر

سوريا … إضاءات …نقلا عن عدة مصادر …
هل كانت هناك صفقة ؟
الكيان ينتهز الفرصة !
صيدنايا … بين الوقائع الصادمة والتشويش !

شخصيا كنت أتوقع إسبوعين إلى ثلاث بعد سقط حماة لدخول دمشق ، ولكن تسارعت الوقائع كسقوط حجارة الدومينو وخلال ساعات شاهدنا سقوط دمشق دون قتال وذلك بإختفاء الجيش السوري وإختفاء القوى الأمنية بما فيهم حراسات السجون والدليل على ذلك حالة الفوضى والحيرة التي لازمت الإفراج عن سجناء سجن صيدنايا.
هل ما تم كان صفقة ؟
البعض يستغرب كيف بعد معركة حماة تبخر الجيش والمخابرات؟
لوحظ أن الجسم العسكري والقتالي المكون أساسا من الحاضنة المجتمعية والأمنية للنظام السابق سليم وقد غادروا المدن التي سقطت (حلب ، حماة ، حمص ، دمشق ) نحو مناطقهم الأصلية في جبال الساحل بسلاحهم وذخيرتهم.
إذن النظام الأسدي لم يسقط ولكنه توارى عن المسرح.

حزب البعث الحزب الحاكم لا يزال موجودا ويصدر في البيانات :
لم يصدر حتى الآن قرار بتجميد أو حل حزب البعث العربي السوري والحزب يصدر في التصريحات ورجالاته لا يزالون ممسكين بإدارة الدولة وملفاتها ويبدو للمتأمل في التمكين في سوريا أنه كان على محورين هما المحور الأمني والعسكري وهنا كان يتركز تمكين الحاضنة المجتمعية والمذهبية والمحور المدني وهنا كان تمكين الحاضنة الحزبية والموالين والمتعايشين.

الكيان ينتهز الفرصة .. فرصة غياب الجيش والدولة :
هناك غياب حالي للدولة والجيش وبطء في التفاعل مع الوقائع ، وقد انتهز الكيان الفرصة فأعلن ضم الجولان وبدأ سلسلة عنيفة ومتواصلة من الغارات لتدمير البنية التحتية العسكرية من المطارات والطائرات ومخازن الذخيرة إلى أصغر المتحركات لتحويل سوريا إلى دولة منزوعة السلاح وقد بدأ تدمير القدرات المدنية من مراكز أبحاث ومقر الجوازات والسجل المدني ، وكل هذا مقابل صمت عربي إلا احتجاجات خجولة هنا وهناك.

صيدنايا … بين الوقائع الصادمة والتشويش !
الحقيقة التي لاحظناها أن ما خرج من سجن صيدنايا صادم ومروع ، ولكن لا أستبعد أن موضوع صيدنايا كان واحدة من أدوات تشتيت الرأي العام عن ما يحدث في الجولان ولخبطة الأولويات بحيث تكون دعوات الثأر والإنتقام أولى ولو وصل جيش الكيان لدمشق فالعقول مشوشة والأفئدة تحترق بركام عقود من القهر جدد تفجيره من مكامنه صور فظائع سجن صيدنايا.
ومما يثير الشك في موضوع صيدنايا أن إطلاق سراح مسجونيه تم قبل وصول الثوار إليه وسيطرتهم عليه ووضعهم له تحت أدارتهم.

وتكشف بعض الفيديوهات العشوائية فمثلا عند إطلاق سراح النزيلات يقول لهم : يلا … روحوا وين مابدكم (إذهبوا حيث تريدون !) واللي مابدا تروح تقعد ( ومن لا تريد الخروج تظل هنا ).
وقد تم تدمير سجلات النزلاء والأدلة وبذلك لم تعد هناك بيانات عمن كان موجودا ومن خرج وتم إعدام مستندات النزلاء مما كان سيساعد على تتبع قضية المختفين.
بإختصار فإن وقائع سجن صيدنايا تمثل طمسا لتاريخ السجن والأدلة الجنائية.
كان الله في عون سوريا والسوريين.
#كمال_حامد 👓

Exit mobile version