ويغسل بردى أوضار الاستبداد عن الوجه الدمشقي الجميل
الفِرية التي تسوقها اسرائيل في كل أنحاء العالم ( أنها الجزيرة الديمقراطية الوحيدة في محيطٍ متلاطم من الاستبداد العربي) وبهذه الأكذوبة تبرر كل مجازرها ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المغلوبة على أمرها والمهيضة الجناح.
إن كان لنا نصيحة نقدمها لقائد الثورة السورية البيضاء أحمد الشرع فهي أن الطريق الوحيد للانتصار هو بناء دولة تقوم على قواعد الحريات والديمقراطية، والتبادل السلمي للسلطة، والشفافية، والتنمية، والكفاية والعدل.
ويومها سوف تزيل صبايا الشام الجديدة الشوكيات، ونبات الصبار، والحشائش البرية السامة عن مقبرة ابن الوليد ومعاوية وعبدالملك بن مروان وسيف الدولة والمتنبي وصلاح الدين. وحينها يصافح صبيان المجد من الدمشقيين عبد الرحمن الداخل (صقر قريش) على أبواب الأندلس القادمة والصيحة الشهيرة “البحر خلفكم والعدو أمامكم” ويصبح الخيار الوحيد للنشامى إما الانتصار وإما الفتح المبين. ومن قلب ساحة الأمويين بدمشق المهيبة سيهتف شوقي شاعر العروبة والإسلام بشعاره الشهير:
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ
يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا
إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا
وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا
وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ
فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ
وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ
بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
حسين خوجلي