بينما يتقدم الجيش نحو مدني تستنزف المليشيا في كل الأحوال، عندما تخسر منطقة مثل اليوم في ود الحداد فهي تخسر معها قوات وعتاد، وحتى لو صمدت وصدت الهجوم في نقطة ما فالاستنزاف مستمر. قوات المليشيا في تناقص وإمدادها ليس على ما يرام، عكس الجيش.
لو استمر الجيش في الحصار والاستنزاف هذا لوحده كفيل بتدمير قوات المليشيا حتى دون الدخول في معركة تكسير عظام كبيرة. إحتواء قوات المليشيا في مدني وما حولها ومنعها من التقدم خارج المنطقة لشن هجوم ثم استنزافها في المحاور المختلفة هذا لوحده كفيل بالقضاء عليها. ولكن ربما يريد الجيش إنهاء المعركة بشكل سريع وحاسم.
ننتظر لنرى نهاية المليشيا الحتمية في مدني كيف ستكون. وما النصر إلا من عند الله.
الجيش حرر ود الحداد ويقترب من مدني من جهة الجنوب.
الجيش يتقدم باتجاه مدني من عدة جهات. لا تعرف من أي جهة يريد أن يدخلها. وهذه هي مشكلة المليشيا في مدني.
حليم عباس