+ … نظريّا الإجابة نعم؛ بس فيه فروقات عمليّة .. وصلت هنا ولقيت أحسن أكتب بوست عديل.
هكذا سألني الحبيب Abdelrahman Hamad وأجبته، قبل أكتر من شهر، لمن كتبت [١] عن حظوظ كيكل في العفو؛
ضمن آخرين سألوا أسئلة مشابهة، أو تساؤلوا في أتفسهم؛
وكما أجبت عبد الرحمن وقتها، فالإجابة المختصرة هي نعم؛
حظوظ حميدتي كاملة في العفو؛
بل ومازالت أمامه الفرصة ليسجّل إسمه كواحد من أعظم الشخصيّات في التاريخ؛
وانا متبرّع بي يدّي البكتب بيها دي أحفظ ليه الحاجة دي، واحفّظ إسمه للأجيال؛
وبقدر أعمل كدا بعون الله؛
ومستعد استسمح ليه الشعب السوداني كلّه؛
وبلقى خاطر عندهم ان شاء الله؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
تسليم القائد الأعلى، والمسئول الأوّل عن معاناة الملايين، ما زي تسليم جندي أو مستشار أو قائد ميداني في الميليشيا؛
ما مجرّد استسلام والسلام؛
يا وإنّما بتترتّب عليه مسئوليّات كتيرة وكبيرة!
لمن أقول مسئوليّات ..
فأوّل ما قد يتبادر لأذهان الكثيرين هو المحاكمة والعقوبات؛
أبداً؛
أنا ما بتكلّم عن حاجات كعبة عملها، كلّنا عارفينّها؛
وإنّما بتكلّم عن حاجات كويسة مطلوب منّه يعملها؛
يعني قاصد مسئوليّة حاجات يعملها، مش حاجات يتعاقب عليها؛
مثلاً:
١- يذيع بيان يعلن فيه مسئوليته الكاملة عن الحرب دي، وما ترتّب عليها من أضرار للملايين؛
دي يمكن تكون أهمّ حاجة، زي ما ح أشرح بعد شويّة؛
٢- يوجّه رسالة واضحة لجنوده بالاستسلام والتسليم لأقرب وحدة عسكريّة للقوّات المسلّحة؛
طبعاً الحاجة دي بيسبقها و\أو يتبعها ترتيبات وضمانات والخ، لكن دي مسائل إجرائيّة يعني؛
٣- يدعو زعماء القبائل الأعلنت وقوفها مع الدعم السريع للعودة لمظلّة الدولة؛
طبعاً الحاجة دي برضو بتتصاغ بالصورة الدبلوماسيّة المطلوبة، وممكن تسمية شخصيّات زي موسى هلال وتِرِك لتنسيق الحكاية دي بالصورة الأمثل؛
٤- يعلن تبرّعه بكل ثروته الشخصيّة لجبر الضرر وإعادة الإعمار، بالإضافة لأموال وأصول الدعم السريع الواقعة تحت تصرّفه؛
ويمكن تسمية شخصيّات زي ناظم سراج وللا غيره من أمناء العمل الطوعي لمتابعة المسألة دي؛
ولا أرى مانعاً في الاحتفاظ بقليل من المال لتأمين مستقبل أسرته في المنافي؛
والقليل مسألة نسييّة، يعني قول مليون دولار عديل، من مليارات!!
المهم؛
الخيار البديل طبعاً هو إعادة الأموال والأصول لخزينة الدولة، لكن في ظروف الفوضى الحاليّة ممكن تجميدها وتخصيصها يكون أفضل، ووقعه أكبر في عمليّة السلام.
ممكن نواصل في تعديد الحاجات المطلوبة؛
ولو الحاجة دي باقية تحصل، فعن نفسي مستعد أتفرّغ لكتابة رؤية كاملة متكاملة للمطلوب؛
لكن حسّة بكتفي بالأمثلة دي، وأشرح الفلسفة الكامنة وراها؛
الفكرة الأساسيّة بتقوم على إنّه معاقبة حميدتي ما ح تفيدنا كتير؛
لو كتلناه وللا سحلناه وللا صلبناه، ما ماش يرجّع لينا أهلنا الماتوا في الحرب دي وللا كرامتنا الاتهدرت وللا أموالنا الاتنهيت؛
ما ح يقدر يعوّضنا عن الفات؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
هو مازال، بما لديه من النفوذ والأموال، مازال بيملك القدرة على تجنيبنا الجايي؛
مثلاً بالنسبة للنقطة الأولى الذكرتها دي؛
أنا قبل فترة قدّمت دعوة للجميع [٢] إنّنا كلّنا، على اختلافنا، نتّفق على تحميل المسئوليّة لحميدتي، عشان نقدر نطوي صفحة الحرب دي، بكل عداواتها وأضغانها، ونفتح صفحة جديدة كلّنا مع بعض؛
الحاجة دي طبعاً صعبة شديد، لكن ممكنة لو اتوفّرت الرغبة الصادقة والإرادة القوّيّة؛
لكن الحاجة الصعبة دي بتبقى ساهلة شديد لو بادر بيها حميدتي نفسه بالصورة العرضتها في (١) دي؛
يعني حميدتي وحده بقدر يعمل الحاجة دي أحسن منّنا كلّنا مع بعض!
وقس على ذلك بالنسبة لبقيّة الإجراءات العدّدتها أنا فوق دي، والممكن نعدّدها كلّنا مع بعض في التعليقات؛
فبالجملة يعني؛
حميدتي أكتر زول بيملك القدرة على تحقيق مطلبنا الكبير بتفكيك الدعم السريع؛
بتمنّى أكون اتوفّقت في شرح الفكرة من خلال هذا العرض المقتضب؛
ف كلامي الفات عن كيكل، والفوق عن حميدتي، أبعد ما يكون عن العاطفيّة كما فهمه البعض؛
لا عاطفيّة، لا سذاجة، ولا حاجة من دا؛
بل في الحقيقة هو كلام عقلاني “براغماتي”؛
يعني مبني على تغليب المصلحة؛
ولو حميدتي أخد بيه ..
فأنا زي ما قلت، متعهّد أتفرّغ ليه عديل عشان أساعده في الحاجة دي؛
وأنا عند وعدي بتخليد إسمه في كتاب التاريخ كواحد من العظماء؛
وما أظنّني وقتها بحتاج أتعب كتير في الحاجة دي؛
أظنّكم كلّكم ح تكونوا مستعدّين تشهدوا بعظمته!!
هل حميدتي ممكن يستجيب للحاجة دي؛
قبل أن “يدركه الغرق” ويكون لمن خلفه آية؟!
في حدود معرفتي بيه في الفضاء العام، كشخصيّة استبداديّة تعاني من عقد عميقة، فما بتوقّع استجابة؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
إذا كان فرعون، شخصيّا، ربّنا عزّ وجلّ رسّل ليه رسولين وقال ليهم ﴿فَقولا لَهُ قَولًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخشىٰ﴾ [طه ٤٤]؛
يبقى نحن ما حقّنا نقنع من زول؛
نعمل العلينا؛
ولو فيه احتمال واحد في المليون بس يستجيب، فبستاهل المحاولة بكل تأكيد، لأنّه بينقذ حياة ملايين من الموت والضياع والتشريد!
لكن حتّى لو مافي أيّ احتمال لاستجابة حميدتي؛
فالبوست دا ما لحميدتي وحده؛
وإنّما فيه رسالة ليك إنت، ولكلّ من يقرأه؛
وحميدتي بيمثّل نموذج حي يشرح الرسالة دي؛
العبرة في إنّه ماف حاجة عملتها ممكن تحرمك من فرصة إنّك تكون زول كويّس؛
ما محتاج تكون في مكان كويّس عشان تبقى زول كويّس وتباشر عمل الخير؛
وعلى قدر ما يتيحه لك ماضيك المظلم من فرص في إنّك تبقى أكعب، فبرضو بيتيح ليك فرصة عمل خير كبير يعوّض كلّ الشر العملته؛
الفكرة الحاولت أشرحها فوق إنّه المجرم بيملك قدرة على معالجة أثر شروره بنفسه أكبر من العند الخيّرين؛
وفي أدنى مستوى، ماف زول بقدر يعتذر بدلك زي اعتذارك إنت؛
مش كدا؟!
ان شا الله تكون الفكرة وصلت!
المرّة دي ما ح أقول #حميدتي_انتهى؛
بقول ان شا الله ربّنا يهديه ونقول حميدتي ابتدا!
Abdalla Gafar