مشاركات الجيش السوداني في قضايا الأمة جزء مجيد من تاريخه وهي تعود إلى ما قبل إنشاء قوة دفاع السودان التي أصبحت نواة للجيش السوداني بل أن الجنود السودانيين شاركوا في في حروب بعيدة مثل مشاركة الأورطة السودانية الأولى والثانية في حرب المكسيك وعندما إشتعلت حرب القرم بين روسيا والخلافة العثمانية خاطب الخليفة العثماني والي مصر طالبا منه مده بقوات لتشارك فى الحرب، فقام بإمداده بكتيبة سودانية شاركت في الحرب إلى جانب تركيا.
و كان للجيش السوداني إنجازات عسكرية واسعة النطاق خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. فقد ساهمت وحدات سودانية خلال الحرب العالمية الأولى في الدفاع عن قناة السويس بإقامة نقاط عسكرية في سيناء، والمشاركة في العمليات العسكرية في حدود مصر الغربية.
وخلال تلك الحرب ألحقت قوات سودانية ضمن وحدات الجيش المصري للخدمة في فلسطين وفي خطوط المواصلات الأمامية والخلفية. وحارب الجنود السودانيون في ارتيريا ضد إيطاليا وفي أثناء الحرب وفر جنود السودان ملاذا للأمبراطور الأثيوبي هيلاسلاسي حتى وضعت الحرب أوزارها وشارك الجيش السوداني في الدفاع عن الكويت في العام 1961 ضد تهديد قاسم أمين بغزو الكويت .
وفي الأعوام 1976 و1977 و1978 شاركت ثلة من سلاح المظلات في القوات السودانية في لبنان خلال الحرب الأهلية ضمن قوة الأمة العربية التي تغير اسمها فيما بعد لقوة الردع العربية وكان من مهامها حفظ السلام في المدن اللبنانية بين الفصائل المتناحرة، إضافة لتوفير الحراسة لمطار العاصمة بيروت والهيئات الدبلوماسية
في بيروت ومشاركة السودان في كل الحروب مع إسرائيل منذ ما قبل الاستقلال أمر معلوم ومشهود .
وشاركت القوات المسلحة السودانية أيضًا في عمليات دولية تصب في مساعي حفظ السلام والاستقرار كما في الكونغو البلجيكي عام 1960 وفي تشاد عام 1979 وفي ناميبيا في 1989 ، وشاركت في عملية إعادة الحكومة المدنية في جمهورية جزر القمر حيث ساهمت قوات المظليين السودانية في استعادة جزيرة انجوان وتسليمها لحكومة جزر القمر عام 2008.
تاريخ مجيد للجيش السوداني ثم يجيء رقيع ليقول معليش ما عندنا جيش ونسى أن مفقوده هو الحس الوطني والوفاء والحياء ولا نامت أعين الجبناء.
أمين حسن عمر عبد الله