عبدالحي يوسف كمواطن سوداني من حقه أن ينتقد البرهان وينتقد أداءه مثله ومثل غيرهم ممن ينتقدونه، ومن حق البرهان القائد العام أن يرد عليه، ولكن ليس من حق عبدالحي يوسف أن يقول إن البرهان لا دين له، وليس من حق البرهان أن يقول لعبدالحي يوسف أنه ضلالي، لأن موضوع الخلاف بينهما هو خلاف سياسي وهنا لابد أن تكون المفردات والكلمات المستخدمة سياسية، ولا يزجون الدين في مثل هذه المواقف، لأن وصف الآخر بأنه بلا دين أو ضلالي له من المسوغات، لخطورة المسألة من الناحية الشرعية، وعبدالحي يوسف كشيخ دين مطلوب منه أن ينصح راس الدولة ويتناصح، وليس الاشهار به في العلن خاصة في هذا التوقيت الحرج من من تاريخ البلاد وهذا هو منهج اهل السنة والجماعة، وما يتعجب له أن البعض كانوا يصفون عبدالحي بكل الصفات السيئة ولم يتركوا له شيئا سيئا الا ونعتوه بها، وعندما قال كلاما وقع على هواهم، أصبحوا يتناقلونه كل ساعة من بوست لبوست، ومعروف أن ذم كلام شخص في موضع عندما لا يعجبهم كلامه والاستدلال بكلام نفس الشخص عندما يكون على هواهم هو من صفات المنافقين والكفار، لذلك قال الله تعالى فيهم (وان يكن لهم الحق يأتوا إليه مزعنبن).
د. عنتر حسن