الشعوب الأصيلة تتبارى في رد الجميل للشعب السوداني، فهاهى المحروسة تترجم أغنية الكابلي وتاج السر الحسن على أرض الواقع ” مصر يا خت بلادي يا شقيقة” وتحتضن ملايين السودانيين بطيب خاطر، وكذلك ليبيا،
بينما إرتريا تقاسمنا كل شيء، فيزا وعلاج بالمجان، وتفتح قلبها بالمودة،
أما موريتانيا، زهرة شنقيط، فكاد أن يشرقها الحب والكرم وهى تتلقى السودانيين بحفاوة بالغة، لدرجة أن الاتحاد الموريتاني تكفل بجميع مصاريف الأندية السودانية، بما فى ذلك تكاليف السفر والإقامة والتحضير خارج موريتانيا، وأدرجت الهلال في المنافسة المحلية حتى تصدر أندية الدوري الموريتاني،
كل هذا بالتأكيد صنعته الدبلوماسية الشعبية، والطريقة التي كنا نعامل بها ضيوفنا، لا كضيوف فحسب، حين اقتسمنا معهم الزاد والمكان، وقد كشفت لنا هذه الحرب، من الأصدقاء ومن هم الأعداء.. بينما الذين يرسلون المرتزقة والأسلحة لنهب وتدمير بلاد النيلين عليهم أن يتذكروا بأن الدنيا دوّارة.
شكراً مصر وإرتريا وموريتانيا وليبيا والكويت وقطر.
عزمي عبد الرازق