سنجة عبد الله

سنجة من السنج وهي الموازين المادية (أوقية ورطل وكيلو… إلخ) لحياة الناس. أما تحرير سنجة وقراءة ما بين السطور فقد كان موازين معنوية. تجولت بشارع الميديا كثيرا طيلة اليومين. لم أجد تفاعلا لجنجاتقزم مطلقا مع الحدث. اللهم إلا رسالة واحدة تقول: (ما دار في سنجة كان انسحاب).

حسنا تبخيس تقزم لذلك النصر المؤزر. ونعلم جيدا أنها كفرت به ظاهريا واستيقنتها في نفسها لكن لنذهب مع تقزم فيما ذهبت به اعتباطا (تقزميا) وأطرش في زفة (مريوميا) وبرميلا فارغا (برمة) وأدنى درجات الانحطاط البشري (حمدوكيا). لنضع أمامها حقائق المعركة. كيف يكون هناك انسحابا وقد غنم الجيش (٣١) عربة قتالية بها (١٤) ثنائي. وعدد (٣) صرصر. ومدرعة إماراتية. وعدد (٢) دبابة (T55). وعدد (٢٧) عربة ملكية منهوبة من المواطنين كانت تستخدم في العمل العسكري. وعدد كبير من الأسلحة والذخائر. وهلاك (٢٨٠) جنجويدي مرتزق. واستسلام (٢١٨) مليشي مرتزق. والمضحك حقا أن العميد جنجويدي عبد الله حسين (ود كتم) قائد قوات منطقة سنجة الذي تم القبض عليه في سنجة كان في بداية الحرب يظهر كثيرا وهو يقود هجمات المليشيا في أمدرمان ثم الخرطوم وأخيرا المدرعات بعدها اختفى نتيجة لتغير الأوضاع العسكرية. وعندما تم القبض عليه اليوم قال قولته الشهيرة
(أنا أصلا كنت داير أسلم بس ما لقيت شارع فاتح) وخلاصة الأمر بعد كل ذلك قالوا: (انسحاب). لكن لتعلم تقزم بأن الشعب الآن يغني: (مدني يا أجمل خبر). لذا استعدوا وغير مقبول منكم رفع ملابس الهزيمة والفشل مرة ثانية على شماعة الانسحاب.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٤/١١/٢٥

Exit mobile version