رأي ومقالات

ثبات في لحظات صعبة ولكنها قصيرة غير مجرى الحرب برمتها

إنتصار سنار بدأ بصمود المجاهدين وصدهم لأعنف هجوم على المدينة بعد سقوط جبل مويا إرتقى فيه عدد من الشهداء. ثم تواصلت محاولات الهجوم من عدة جهات، منها كبري دوبا وكبري العرب ومن جهة مايرنو حيث دارت معارك شرسة مع المليشيا. كانت أيام صعبة، سنار محاصرة ومهددة بالسقوط بعد سنجة والسوكي والدندر ومساحات واسعة من الولاية.
(هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا)

يأس وإحباط وتشكيك في الجيش وشتائم لقادة الجيش وتخوين ووو (لن أنسى أبدا خفة وتفاهة بعض الناشطين في تلك الأيام)

ولكن ظل الجيش يعمل خلف قيادته، وظل المقاتلون من مختلف القوات من جيش وحركات ومجاهدين ومستنفرين يعملون بثبات وبانضباط خلف قيادتهم. وفي النهاية تحول الدفاع إلى هجوم وتحقق الانتصار وتم سحق المليشيا في في كامل ولاية سنار.

ثبات في لحظات صعبة ولكنها قصيرة غير مجرى الحرب برمتها. ولقد حدث ذلك في عدة مواقع، في القيادة العامة وفي المدرعات والمهندسين وفي بابنوسة والفاشر وغيرها.

بتحرير ولاية سنار اكتسبت تلك البطولات معناها الأكمل وستخلد في التاريخ. سيتذكر الناس لأجيال كيف صمد المقاتلون في سنار ومايرنو وكبري العرب ودوبا وحالوا بدمائهم دون سقوط مدينة سنار.

والشهداء الذين دافعوا عن سنار لم تذهب دماءهم عبثا. سنار صمدت وقاتلت وتحررت. وتم تطهير كامل الولاية من دنس الجنجويد والمرتزقة.
وقريبا سينطبق هذا الكلام على الفاشر وعلى بابنوسة وبقية الولايات.

حليم عباس