قد تستغربون من رأيي: توم بيرليو ليس سيئا ولا مغرورا، بل هو شخص جيد ومحترم وطيب، لكن المشكلة في إدارة بايدين-هاريس، لقد اعتقدت هذه الادارة الخاسرة أمام ترمب أن جدة مضمونة في الجيب الخلفي، وطمعت أن تضع أبوظبي في جيب القميص، وجنيف في جيب الساعة، وأن تدوس الخرطوم بالتمزيق بين الجنجويد والجيش والمناطق الخضراء، وأن تسوق للعالم قحت/تقدم حلفاء الجنجويد باعتبارهم أبطال الديموقراطية والمدنية.
لو قام هينري كيسنجر من قبره وتم تعيينه مبعوثا في مكان بيرليو سيفشل.
بيرليو كان سينجح في حالة واحدة فقط، لو خطط في غرفته وكأنه مبعوث السودان لأمريكا، واجتهد في تعديل السياسات، عندها سيكون هنالك أجندة هجين، ويرتدي بعدها بذلته الرسمية ويخرج باعتباره مبعوث أمريكا للسودان ولكن بيرليو ضحى بنجاحه الشخصي المهني من أجل التزامه الحزبي والسياسي.
مكي المغربي