ثلاثة إرشادات تحمي من تقدم قصور القلب

يسهم تبني نمط حياة صحي في إبطاء تطور قصور القلب، مما يعزز جودة حياة المرضى بشكل ملحوظ.

يُعرف قصور القلب بأنه حالة يكون فيها القلب غير قادر على ضخ كمية كافية من الدم والأكسجين لتلبية احتياجات الجسم. وتتجلى أعراضه في ضعف القدرة على بذل الجهد، الشعور السريع بالتعب والإرهاق، انخفاض ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، وضيق التنفس، خاصة أثناء النوم.

وأوضحت مؤسسة القلب الألمانية أن الحفاظ على صحة القلب يعتمد على ثلاثة أسس رئيسية: اتباع نظام غذائي صحي، المواظبة على ممارسة الرياضة والنشاط البدني، وتجنب التوتر النفسي.

وينبغي للمصابين بقصور القلب الالتزام بنظام غذائي متوازن يساعد في السيطرة على البدانة، ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري. ويتضمن ذلك تناول كميات وفيرة من الخضراوات، الفواكه الطازجة، منتجات الحبوب الكاملة، المكسرات، زيت الزيتون، والبروتينات. مراعاة تفضيل الأسماك على اللحوم الحمراء.

ومن الضروري الإقلال من الملح، إذ ينبغي ألا تزيد الكمية اليومية على خمسة غرامات، وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وبالمثل ينبغي أيضاً الإقلال من السكر.

وإلى جانب التغذية الصحية، يجب المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، ولهذا الغرض، ينبغي الجمع بين تمارين تقوية العضلات ورياضات قوة التحمل مثل المشي باستخدام العصا والسباحة وركوب الدرّاجات الهوائية والتجديف.

ويُراعى ممارسة الرياضة باعتدال، كيلا يتعرض القلب للإجهاد بشكل إضافي.

وينصح بالحصول على الضوء الأخضر من الطبيب المعالج قبل الشروع في ممارسة الرياضة واستشارته بشأن نوع الرياضة المناسب، وكذلك معدل الممارسة المناسب.

ولأن قصور القلب غالباً ما يكون مصحوباً بمشاعر الخوف والقلق والاكتئاب، فإنه ينبغي مواجهة التوتر النفسي والضغط العصبي، من خلال المواظبة على ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والاسترخاء العضلي التقدمي والتأمل وتمارين التنفس، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة.

يُشار إلى أن أسباب الإصابة بقصور القلب ترجع إلى تكلس الشرايين التاجية (مرض القلب التاجي)، وأمراض صمامات القلب الخِلقية أو المكتسبة (مثل تضيق الأبهر أو قصور الصمام التاجي)، واضطرابات نظم القلب (مثل الرجفان الأذيني)، وأمراض الأنسجة وارتفاع ضغط الدم الشرياني، والتهابات عضلة القلب نفسها (مثل اعتلال عضلة القلب أو التهاب عضلة القلب).

صحيفة الإمارات اليوم

Exit mobile version