كل قرية من قرى الجزيرة المستباحة لها قصة وخلفيات

الإستباحات … خلفيات ودوافع …
كل قرية من قرى الجزيرة المستباحة لها قصة وخلفيات في إرشيف فيسبوك خاصة والإنترنت عامة.

وبعض القرى المستباحة سواء في الجزيرة أو في منطقة الدندر كان لها ماضي خلافات وتقاطعات مع بعض الجوار ما يجعلك تشعر وكأن ما حدث لها خلال الحرب الحالية فرصة تم إنتهازها لتصفية حسابات قديمة أو لفرض واقع جديد يجسد أطماعا ظلت كامنة.

الغريب انني وجدت أن بعض القرى كانت بينها قضايا خلافية تمت تسويتها بمؤتمرات مصالحة مشهودة ولكنها تجددت في هذه الحرب مابين ضحايا ومهاجمين وكأن تلك المصالحات كانت على مضض ولكن ظلت الضغائن كامنة فلما تهيأ لبعض ذوي النفوس الضعيفة أن عهدا جديدا قد حان في صالحهم لم يكتفوا بنقض العهد الذي كان بل خانوا كل قيم الجيرة والإنسانية وسولت لهم أنفسهم أن الفرصة قد أتت لطرد الآخر والإستيلاء على كل ما كان لديه وتحته.
هكذا يبدو الوضع من خلال الوقائع المتكررة المتشابهة ، وبالنسبة لي شخصيا فإن أرشيف الفيسبوك والإنترنت يعزز توقعا وتوجسا كان في نفسي لسنوات ، فماذا كان يقتضي شبابا في الجزيرة الخضراء الوادعة للتدرب منذ سنوات على دخول معسكرات التدريب على حمل واستخدام السلاح وتبني خطابات التهميش والمظلومية والمجاهرة بأحلام التحرير ؟ !
تحرير ماذا وتحرر من من ؟!

إن مقتضى العدالة والمنطق أن يتولى أبناء كل منطقة إدارة التعويضات وإعادة الإعمار في منطقتهم وإن أية إدارة مركزية أو إتحادية لأعمال التعويضات وإعادة الإعمار لن يكتب لها النجاح لأن مفهوم أخوة الوطن والوطنية نفسه قد تعرض لزلزال مدمر بسبب هذه الحرب ونكباتها التي ما خطرت على عقول ولا قلوب الضحايا يوما ما.

#كمال_حامد 👓

Exit mobile version