جعفر سفارات ذو المخلاية والخلفية التعليمية المتواضعة – برغم فتوحات ثورة التعليم العالي وفيوضاتها عليه وعلى أمثاله – يتعامل مع الأطراف الدولية التي تصف حقيقة تقزم بالشكل الصحيح بذات عقلية الطالب الفاشل الذي يعزو فشله دائما للأستاذ الذي (سَقَّطه)؛ فهو لم يسقط بذاته حاشاه، ولكن الأستاذ المتآمر على فخامته هو الذي قام بذلك، وهو نفس ما تقوم به – حسب تصوره وشلته – روسيا والصين وغيرهما من الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية حينما تصدر أحكامها على ضآلة شعبية تقزم وعدم أهليتها لتمثيل الشعب السوداني والتحدث بلسانه، فإنها في عرف ربيب الفشل والعجز إنما تُقزِّم تقزم (العملاقة) متعمدة لأنها تحب الفلول والكيزان، وتتعامى عن مد التأييد الجارف الذي تحظى به وقدرتها على حشد ما يمكن أن يبلغ بضع عشرات في القاعات المخصصة بعد أن تقوم بتأمين المواصلات والوجبات و per diem (الما خمج). المهم طبعا عند أبي مخلاية هو قيام اللقاء أما كونه ينتهي بطردهم أو مطاردتهم والهتاف المضاد لهم داخل وخارج القاعة المستأجرة لصالح حشدهم (المليوني) الذي لا يكاد يملأ نصف مقاعد القاعة الصغيرة فهذه نقطة غير مهمة ومجرد الانتباه لها أو التوقف عندها يعني أنك من الكيسان، ولذلك فإن صاحبنا يحرص على أن يكون له كيس واحد ملؤه الخيانة والخيابة والعمالة، لا كيسان.
Zuhair Abdulfattah Babiker