رأي ومقالات
الشباب والوطنية
الشباب هم أساس الدولة او القطر او الوطن،فهم القوى الضاربة واليد القوية لدي الدولة،لا تقوم دولة دون اسس او معايير فالشعب الاساس الاول ومشتقة منه الشباب فتعتبر الفئة العمرية من “١٨ -٢٥” هم الاساس فبشباب تنهض الأمم وتقوم اسس الدولة على سياسة حزبية متبعة ويكون المعيار الأساسي فيها هو الشباب.
إن كل دول العالم إن نظرنا قليلا نجد قوتها الاساسية تكمن في الفتية او الشباب؛ فالشباب بحكمته وقوته وتفكيره يستطيع ان يحكم دولته كما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية(اوباما ) فتلك الفتى النشط ذوي الخبرات العالية،سياسيا _إقتصاديا _إجتماعيا. استطاع ان يحكم دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية،وكيف لنا ألا نكرز كل قوتنا وافكارنا في تنمية الشباب وتنمية أفكارهم النيرة وعقولهم الفطنة ان يقودوا لنا الدولة اقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا بصورة مرئية واضحة؛ فاللشباب دور هام في التنمية الاقتصادية نقصد بذلك خريجي علوم الاقتصاد والدراسات الاستراتيجية وكذلك كوادر صحية “أطباء-صحة عامة _ تمريض _بيطرة _إنتاج حيواني _علوم مراعي _وغيرها من الكليات الصحية والكليات الاخرى ” وكذلك للشباب دور هام في السياسة وعلوم الاجتماع والسياسة والتخطيط الاستراتيجي ولديهم أفكار بناءة.
إن الشباب هم أساس المجتمع وركيزته الاساسية بما إكتسبوه من البيئة المحيطة بهم ايا كان نوعها فيؤثرون فيها ويتاثرون بها.
المشاكل التي تواجه الشباب :-
إن الحياة اليومية لا تخلو من المشاكل والصراعات والانتهاكات الفكرية والنظرة الدونية للمتعلمين وغير المتعلمين :-
١- القصور الفكري والعلمي لدى الشباب وقمع طموحاتهم وإندثارها
٢- قصور فرص العمل باتجاهات معينة حسب الأحزاب السياسية المسيسة اي بمعنى إذا كان الطالب منذ دخوله الجامعة حتى نقطة التخرج إن كان مسيسا حسب سياسية الحزب الحاكم فيجد فرص عمل متوفرة ومتاحة إليهم خلاف الطالب الذي لم يسيس داخل الجامعة،فلابد للنظر الى تلك النقطة وتصحيح المسار القادم،الشخص المناسب في المكان المناسب إعطاء كل ذي حق حقه حسب المجال والمنهج الذي يؤول إليه. فبعض الطلاب او الشباب يمنهجون حسب المنهج السياسي المتبع حتى يضمنوا وظيفتهم بعد التخرج اما الاخر فلا يحظوا بأي وظيفة فيكون فشل في المجتمع وتتفشى البطالة وتكثر الصراعات الاجرامية والخارجي عن القانون فبذلك يكون الحكم الحاكم او الحزب الحاكم لديه اليد في فشل الشباب وزجهم في الخدمة الهامشية لتوفير لقمة عيش لسد الرمق وبذلك يكون قد حطمت آمالهم وطموحاتهم في المجالات الذي يرغبون فيها ؛ فالقوات النظامية لابد ان تكون بالرغبةوالقناعات الشخصيةلان اي مجال من المجالات لابد ان يكون بالرغبة حتى يكون هنالك إخلاص في العمل وتنمية المجالات بأنظمة شتى.
٣- البطالة وتتمثل في الآتي :-
الخروج عن الدراسة في سن مبكر لتوفير سبل العيش للأسر الفقيرة، فإن لاحظنا ان جل الشعب السوداني او نصفه فقراء يعيشون في دائرة الفقر المتقع لذلك يعيق المسار الدراسي بالنسبة للطالب او الشاب فيستبدل العلم والمعرفة والادراك بصراعات إجرامية وخروج عن القانون وغيره من السلبيات التي تعيق مسار المجتمع.
٤- عدم وجود المساندة من المنظمات المجتمعية الخدمية لخريجي الجامعات، فالعضلة تكمن في المال اي مجال كان لايسير في مساره إلا عن طريق المال .
رؤيتي :-
علينا النظر على هذه الشريحة الهامة التي تبني المجتمع إن صلحت والعكس تماما ” تهدم المجتمع ” . فمن الأخطاء التي وجدتها إهمال تلك الشريحة أدت الى إزدياد المليشيات والخروج عن القانون وأخذ الحق بالقوة دون النظر إلى الخلف، وتفشي الرشاوي والتعامل الغير قانوني، لابد من الضبط لبعض القنوات الاساسية في مجال الاقتصاد خصوصا(بالاقتصاد تنمو الدولة ).
كما زكره سابقا أن السودان صنف من الدول الفتية، فالفتى الراشد يستطيع الدولة ان تؤوله بما يؤول إليها بتوفير المقومات الأساسية للحراك الأسري والمجتمعي وكذلك بالغزو الفكري البناء. بألا يؤول الى حزب سياسي معين بل يكون توعية فكرية هادفة تخدم كل شرائح المجتمع. فتفشي الظواهر السالبة بين الشباب والفتية والصبية اصبح يشكل خطورة في تنمية المجتمع وقوامه خصوصا بعد إندلاع الحرب وما آلت إليه الدولة بعدم الآتي :-
١- التعليم بصورة عامة(القطاع الغربي )
٢- النظام العام المجتمعي
٣- القانون وتطبيقه وغيره من المشاكل التي نواجهها الآن.
فبدلا من ان يكون الخارجين عن القانون في الأعمار مابين(١٨-٢٥) اصبح من(٩-٢٥) فهذا خطر للدولة وعلى المجتمع التي نعيش فيه. وكل هذا مقتبس من الواقع المعاش الآن والدراسات التي إقتبستها من الاقليم الغربي كلها وخصوصا(ولايتي ) ولاية جنوب دارفور(نيالا ) عدد الشباب فيها ما يقارب ٧٥ % في المجال الجامعي او الإطار الجامعي و٢٥% طلاب شهادة سودانية _ثانوي _ إبتدائي ونسبة اخرى يتمثل في الشرائح الغير متعلمة والخارجة عن القانون بنسبة ٥٥% و٤٥% من عمال الأعمال الهامشية،فتتقارب كل الفئات العمرية من(٩ – ٢٥) خصوصا جناح المعسكرات _ إزدياد المواليد بنسبة ماتقارب ٦٠% شهريا وهذا عدد مهول وبعد إندلاع الحرب ونزوح أهل المدن الى الريف تضاعفت نسبة المواليد بنسبة ٤٠% . إن رأينا هذا التكاثر وبإزدياد المواليد وعدم التنمية الفكرية والتعليم يكون قد هدم مجتمع كامل بأثره وكذلك إن نظرنا بعد عشرة سنوات إذا كان من العمر بقية بدراسات مختلفة الى من يؤول هؤلاء وكيف يتم تنظيمهم في المجتمع والتعامل معهم، فلذلك أجريت بعض الدراسات من بعض المفكرين في ولايتي بإنشاء معاهد في مجالات شتى مثال لذلك دارسة اللغة الإنجليزية بكل مستوياتها ” إكسفورد _هيد وي _ إلمنتري…الخ واقسام اخرى تمريض _صيدلة _الموسيقى والمسرح _الإعلام _الفلكلور الشعبي…الخ. وإقامة بعض الورش العلمية وتتمثل في :-
١- العنف ضد النوع
٢- التنمية المجتمعية الى آخره. وتهدف تلك المعاهد لملء الفراغ الذي يحيط بالشريحة العمرية من(٩-١٨ ومن ١٨-٢٥) حسب الرغبة بفئة مالية رمزية حتى يتيح الفرص لكافة الشرائح المجتمعية بالمستويات المالية المختلفة ويكون هنالك تساوي بين كافة الشرائح واندماجهم مع بعضهم بتبادل الخبرات والثقافات لتلك الشرائح الواعية المفكرة حتى يكون هنالك تنمية فكرية واعية وجيل رشيد.
الشباب والوطنية
بقلم / الأميرة أم مجتبى