شرفاء لندن
لو استدبر فشلوك من أمره لما أقدم على زيارة لندن. لقد وحد الشارع السوداني على امتداد المعمورة. في لندن قدم الشرفاء من السودانيين درسا في الوطنية لكل من توحل في طين العمالة والارتزاق. خرجت الجالية في الشوارع بجلالات الجيش وهي تلوح بعلم السودان عاليا خفاقا. حبست له بوابة القاعة. مما اضطر للدخول عبر بوابة إخراج النفايات. هتف أحدهم من داخل القاعة ضده (بكم.. بكم.. قحاتة باعوا الدم). خرج من القاعة مهرولا تحت حراسة الشرطة. طارده أحدهم بدراجته النارية حتى مقر إقامته شاتما له.. أما ساقطو وساقطات تقزم فقد هرب من خرج منه خوفا من غضبة الجماهير. والباقي احتمى بالقاعة كالجرذان. وفي شارع الميديا منذ الأمس الذي يغلى كالمرجل نجد (الأعمى شايل المكسر) محتشدا ضد الرجل وتقزمه. إذ اختلط مداد أقلام كبيرة وطنية مع مداد رجل الشارع العادي. دفاعا عن الوطن الذي يتاجر به هذا الفشلوك في أسواق نخاسة السياسة العالمية. وخلاصة الأمر نؤكد لحمدوك بأن قاضي الوجدان الوطني قد حكم عليك بالإعدام. وذلك بجريمة التسفل والوضاعة في المواقف. والخيانة والعمالة في بيع الوطن. لذا ننصحك أن تقدم نفسك للعالم في المرة القادمة عبر الأحلام ممتطيا حمار النوم لتكون بعيدا عن أعين وسمع الشعب… وهنا لندن.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/١١/٢