لن نتماهى مع دعوات القحاته المخذلة المرجفة الداعية إلى إحداث شرخ بين الجيش والشعب
كنا في جبرة على بعد ٢كيلو من أقرب ارتكاز للجيش
نتعرض لكل أنواع الإجرام و البطش و التعذيب من الميليشيا
شفنا وسمعنا انتهاكات الأعراض وشفنا القتل بلا مبالاة وشفنا التشريد وشفنا كل أنواع الإهانات
في بيوتنا وطرقاتنا ومساجدنا أمسكت عن الكتابة عن كثير من الأحداث مراعاة للمحبين و الأهل في الصفحة
ثم شردنا من بيوتنا عنوة وظلما ونزحنا لمنطقة أخرى داخل الخرطوم ثم اضطررنا للخروج منها وبعدها نزحنا لمدني في رحلة محفوفة بالمخاطر و الإهانة و لولا فضل الله لكنا نسيا منسيا
جاء سقوط مدني ونزحنا ومعي الشيخ الكبير و الطفل الرضيع واضطررنا للنوم في العراء في شدة برد منعتنا النوم وبعد رحلة استغرقت ستة أيام وصلنا وجهتنا و إلى يوم الناس هذا لا يجد الإنسان مأوى يأويه في السودان
و كل ذلك و ما جعلنا ذلك نطعن في الجيش أو نسيء له أو ننتقص من جنودنا
لأننا أدركنا حجم المؤامرة وكبرها و القدرات الكبيرة التي يمتلكها العدو من سلاح و إعلام
ثم جيشنا ما هم إلا إخواننا و أعمامنا و بنو جلدتنا
يتألمون أشد من ألمنا و كل ما في وسعهم بذلوه وقدموه و ما زالوا على عهدهم ثابتين
جرائم الميليشيا المفروض تزيدنا ثباتا وقوة و اصطفافا لمحاربتهم وطردهم
في النهاية الناس ديل مشكلتهم معاك انت كمواطن في المقام الأول
شايفين عرضك سبي ليهم
ومالك حلال عليهم
وشايفين قتلك حلال
وما حيقيفو و لن يتوقفوا إلا بقوة السلاح
و شوف نموذج المناقل و نموذج الفاشر و سنار
اصطف المواطن مع الجيش في خندق واحد وبفضل الله إلى الآن هذه المناطق آمنة بفضل الله ثم بفضل أبنائها
ووالله كل ما يجري لأهلنا يؤلمنا أشد الألم و أحيانا يمنعنا النوم
لكن مع ذلك لن نتماهى مع دعوات القحاته المخذلة المرجفة الداعية إلى إحداث شرخ بين الجيش والشعب ….
مصطفى ميرغني