هنالك قول مشهور وهو حقيقي وينطبق علي حالنا مع وزارة خارجيتنا وهو ان ( اليد الواحدة لا تصفق ) .
في عالم اليوم لم يعد العمل الخارجي مقصورا علي وزارة الخارجية .
هذا في كل العالم وخاصة الغرب الذي نحتاج للإنفتاح عليه والتعامل معه بإستمرار وتزداد الحاجة لهذا التعامل في هذه الحرب التي إستطالت و هي في عامها الثاني .
اكبر المؤثرات السلبية في معركتنا الحالية هي الخارج الذي يات منه الدعم للتمرد وتقدم بالمال والسلاح والعتاد والمواقف خاصة في المؤسسات الدولية والإقليمية .
وهنالك منظمات اهلية فنلندية ونرويجية وفرنسية و غيرها تدعم ورش وانشطة تقدم .
بل قدم الاتحاد الأفريقي عبر الإيقاد دعما و مساعدات ونظم تحركات وأنشطة لتقدم .
معارضتنا هي اكبر محفز ومحرك للعمل ضد الوطن والقوات المسلحة .
تقود هذه التحركات تقدم وقياداتها وهم ليسوا بدولة .
مآسي الجزيرة وإعتداءات التمرد الوحشية ضد اهلنا فيها احدثت حراكا خارجيا إيجابيا كبيرا و تلقائيا دون ان ينطلق او يدعم من جهات سودانية .
المنظمات والمؤسسات الأهلية المؤثرة عالميا مثل الصليب الأحمر الذي لم يتحرك إلا لإطلاق سراح أسري من إخوتنا الأقباط وأطباء بلا حدود وصحفيون بلا حدود جميعها او اغلبها تقف من السودان موقفا عدائيا ولا تتحرك منظماتنا الموازية والشبيهة تجاهها .
مؤسسات مثل مجلس الصداقة الشعبية و جمعيات الصداقة مع عدد من الشعوب سكتت وماتت عند الحاجة لها .
ومثلها عدد من مراكز الأبحاث والمنصات المعنية بالثقافة والأدب هنالك مجالات يمكن ان تتحرك فيها تجاه ما حدث للمواقع الأثرية والمتاحف والمكتبات العامة والخاصة التي نهبت وأحرقت ودمرت.
هنالك البرلمانات وخاصة في الغرب ساحة للتأثير علي الحكومات وقرارها .
لو تحرك عدد من السودانيين الذين خرجوا في تظاهرات ضد تقدم في بريطانيا و غيرها نحو برلمانات البلاد التي يقيمون فيها لأحدثوا إختراقا لحكومات الغرب .
شخصيات داعمة ومساهمة بقدر كبير لم تجد السند والدعم لا رسمي و لا شعبي و كمثال المعلق و المحلل السياسي الامريكي كاميرون هدسون الذي يتحرك من تقديراته يخطئ و يصيب دون تواصل رسمي او شعبي معه .
كما ينعدم التواصل مع الشخصات الكبيرة و المؤثرة مثل الذين لهم متابعات كبيرة في مواقع التواصل الإجتماعي و المؤثرين من نجوم الرياضة والفنون و المطربين و المبدعين في شتي المجالات .
لا تتركوا الخارجية لوحدها لأنها لا تملك كفين لتصفق .
راشد عبد الرحيم