ظلت العلاقات السودانية الصينية تكتسب أهمية استراتيجية وبعد تاريخي طوال الفترات الماضية ، ويمتلك البلدان إرادة قوية للحفاظ على متانة العلاقات بما يعود بالنفع لشعبي وحكومتي البلدين.
وحملت وكالة السودان للأنباء (سونا) عدداً من الملفات المهمة حاورت حولها سعادة رئيس البعثة الدبلوماسية الصينية بالخرطوم، وتضمنت الملفات قضايا الساعة والرؤية المستقبلية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في بعديها الشعبي والحكومي.
وفيما يلي ننشر مضابط الحوار :
بورتسودان ٩-١٠-٢٠٢٤ (سونا)- حوار أمل محمد الحسن – عثمان صديق – تصوير إبراهيم البشير
س/ نبدأ بنبذة عن تطور العلاقات بين البلدين؟
ج/ يصادف هذا العام الذكرى السنوية رقم ٧٥ لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وخلال العقود السبعة الماضية شهدت الصين تطور مستمر وكبير في مجالات مختلفة، والآن صارت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتقدم مساهمة كبيرة في تنمية وتطوير الاقتصاد العالمي، وفي شهر يوليو من هذا العام عقد الحزب الشيوعي الصيني الدورة الثالثة لمؤتمره، واجتماع خاص لرسم مخطط لتحديث الصين على النمط الصيني وهذه مساهمة كبيرة في تنمية وتطوير الاقتصاد العالمي. وقبل أيام قليلة عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي إجتماع خاص لدراسة الخطوات والإجراءات لتحفيز الاقتصاد الوطني، وبعد هذا الإجتماع المهم بدأ بنك الصين المركزي في اتخاذ إجراءات متسلسلة لتحفيز الاقتصاد الوطني وتشجيعه وهذه الإجراءات تلقى استقبالا كبيرا في داخل الصين وخارجها.
وهذا العام أيضا يصادف الذكرى السنوية الخامسة والستين لإقامة علاقات دبلوماسية بين الصين والسودان، منذ إقامة هذه العلاقات المتميزة شهدت العلاقات الصينية السودانية تطورا وتقدما مستمرا، وحققت تقدما كبيرا لصالح ومصالح شعبي البلدين، ونحن سعداء جدا بالمستوى الذي وصلت إليه مستوى العلاقات السودانية الصينية وسنبذل ما بوسعنا للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أعلى.
س/ هل هناك أفكار جديدة للتدريب على العلاقات الإقليمية؟
ج/ تمت إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين والسودان في عام 2015 ، وفي عام 2017 وقع البلدان مذكرة تفاهم للمشاركة في مبادرة الحزام والطريق بين الصين والسودان، هذا العام استضافت الصين منتدى تعاون الصين وأفريقيا في بكين ووجهت الدعوة لكل الدول الأفريقية لحضور هذه القمة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان قَبِل هذه الدعوة الكريمة من الرئيس الصيني وكذلك الرئيس السنغالي وحضر البرهان القمة والتقى مع الرئيس الصيني وتم التوصل لتفاهم مشترك وحددت ملامح لدورات لدعم العلاقات الصينية السودانية في المرحلة القادمة، فنحن لدينا ثقة بأن هذه فرصة ثانية لتنفيذ مخرجات القمة على أرض الواقع لرفع مستوى العلاقات بين الصين والسودان إلى مستويات أعلى.
س/ هل شرعتم من جانبكم في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في أعقاب زيارة الرئيس البرهان ومشاركته في القمة؟
ج/ نعم هناك تحركات جديدة في العلاقات الصينية السودانية المشتركة، ففور عودة السيد الرئيس البرهان من بكين تم تشكيل لجنة عليا لتعزيز التعاون مع الصين، وأيضا تم تكليف لجنة فنية برئاسة وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي لإعداد المشاريع في مجالات البنية التحتية والخدمات الأساسية والتمهيد لرفعها إلى اللجنة العليا لإقرارها واعتمادها، أما بالنسبة إلى الجانب الصيني فنحن تواصلنا مع الجانب السوداني ونعمل سويا على تنفيذ مخرجات القمة على أرض الواقع خطوة بخطوة.
س/ هناك حديث عن قضية الديون الصينية على السودان وكان قد جرى التفاهم حول هذه المسألة خلال زيارة نائب الرئيس مالك عقار إلى الصين في عام 2023 ما الجديد في هذه المسألة؟
ج/ موضوع الديون الصينية على السودان موضوع قائم خلال السنوات الأخيرة وهناك آلية ثنائية بين الصين والسودان وهي لجنة مشتركة للعمل الفني المشترك بين الصين والسودان لمعالجة ومتابعة هذا الموضوع الحيوي، وفي شهر نوفمبر عام 2023 زار السيد نائب رئيس مجلس السيادة القائد مالك عقار الصين، والتقى مع عضو المكتب السياسي لللجنة المركزية للحزب الشعبي بالصين ووزير الخارجية، وأيضا مع مسؤولين صينيين آخرين لبحث هذا الموضوع، وحتى قبل فترة قريبة تواصلنا وتباحثنا مع الجانب السوداني لمتابعة هذا الموضوع الحيوي، ونحن نرى بأن موضوع الديون لن يكون عائقاً أمام التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والسودان، الجانب الثاني هو حجم التنسيق في المحافل الاقليمية والدولية بين الصين والسودان، فالصين والسودان شريكان استراتيجيان نتبادل الدعم والتأييد في المحافل الدولية، والصين تقدر موقف السودان إزاء قضية تايوان وأيضا قضايا حقوق الإنسان إلى آخره، والصين تهتم بدور السودان الإقليمي وتدعم الجهود السودانية لحماية السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي، والصين والسودان سيواصلان الدعم والتأييد في المحافل الإقليمية والدولية خدمة لمصالح الشعب في البلدين.
س/ هناك تساؤل من الجمهور على مستوى الشعوب حول كيفية تجاوز البلدين للعقبات في الفترة الأخيرة . هل لديكم تصور لتجاوز تلك العقبات؟
ج/ أخي العزيز، أنا وصلت إلى السودان في نهاية عام 2019م ومنذ وصولنا إلى السودان وجدنا أن العلاقات بين الصين والسودان تتطور وتتقدم باستمرار مهما تغير الوضع في السودان، فهناك رغبة مشتركة وإرادة مشتركة بين الصين والسودان لتعزيز وتطوير هذه العلاقات، فكلنا في خندق واحد وكلنا تحت سقف واحد.
س/ كيف تدعم الصين التنمية في السودان وتدعم مشروع استخراج الغاز السوداني ومشروع البترول والتعدين؟ خاصة أنه تم توقيع الاتفاقات خلال الزيارة الأخيرة للسيد رئيس مجلس السيادة؟
ج/ الصين والسودان لديهما تاريخ طويل في مجالات التعاون والتواصل في حقول الغاز والنفط ابتداءً من أواخر التسعينات وحتى الآن بفضل جهود مشتركة بين الصين والسودان، هناك تقدم كبير في السودان في مجال استكشاف واستخراج النفط، وحقق تنمية كبيرة في مجالات الاقتصاد والتجارة خاصة منذ أواخر التسعينات وحتى عام 2010، وبفضل الجهود المشتركة بين البلدين شهد السودان تطورا مستمرا وكبيرا في مجالات مختلفة خاصة في البنية التحتية، وفي الفترة الأخيرة خلال مشاركة الرئيس البرهان في قمة منتدى تعاون الصين أفريقيا، التقى الرئيس البرهان مع المدير التنفيذي لشركة (سي ان بي سي) الصينية، وجرى التباحث حول مسيرة التعاون بين الصين والسودان في مجالات النفط والغاز، والجانب الصيني أبدى اهتمام كبير بالعمل سويا مع الجانب السوداني في مواصلة الشراكة، ونأمل أن يعم الأمن والإستقرار في المستقبل القريب لاستئناف العمل في أسرع وقت ممكن.
س/ هل الصين مستعدة للتعاون مع السودان في إعادة إعمار ما دمرته الحرب؟
ج/ كما تعلم أن الشركات الصينية لديها مشاعر خاصة مع السودان ولاتزال تشارك في مسيرة تنمية وتطوير الاقتصاد والتجار في السودان، وتساهم بصورة متميزة في رفع مستوى معيشة الشعب وفي الحياة الاقتصادية والتجارية، والشركات الصينية على أهبة الاستعداد للعودة إلى السودان فور عودة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد .
ج/ هناك حديث عن عدم تنفيذ مسلخ غرب أمدرمان وكان يعول على هذا المسلخ لاستفادة السودان من المنحة الخاصة من الجانب الصيني وكانت مقدرة ب 260 مليون دولار ، هل سبب التأخير من جانبكم أو من جانب السودان؟
ج/ السودان يزخر بإمكانيات وثروات طبيعية زراعية وحيوانية ومعدنية، ونحن نرى بأن السودان بلد مهم في مجالات الثروات الحيوانية، والصين تهتم بمشروع مسلخ غرب أمدرمان وجرى تواصل وتفاكر حول هذا المشروع الحيوي لسنوات طويلة، وهناك نقاشات حول تفاصيل هذا المشروع وهناك تصاميم تفصيلية له، وهناك بعض الآراء المختلفة حول التفاصيل، مثلاً حجم الأبقار السودانية يختلف عن حجم الأبقار الصينية، لذلك هناك مزيد من التشاور والنقاش حول هذا الموضوع، وقبل فترة أيضاً تناقشنا مع الجانب السوداني حول هذا الموضوع ونواصل المشاورات والنقاشات من أجل تفعيل هذا المشروع الحيوي خاصة أن السودان غني بالثروات الحيوانية على مستوى الإقليم وحتى على مستوى القارة الإفريقية.
س/ هناك حديث عن إنشاء مصفى للبترول السوداني ما هو الجديد في هذا الجانب؟
ج/ نحن فعلاً خلال تواصلنا مع الجانب السوداني وتم طرح هذا الموضوع أو هذه الفكرة ونحن نظل في تواصل ونقاش مع الجانب السوداني حول هذا الموضوع الحيوي، وإن شاء الله سيكون التقدم مستمراً في المستقبل القريب.
س/ ماذا عن مسائل التطور العلمي والتعامل معه في مجال الإعلام والبحث العلمي وفي مجال الدراسات والبحوث؟ حدثنا عن كيفية تنفيذ إتفاقيات التعاون في المجال الإعلامي وفي المجال العلمي والدراسات في المجال الصحفي؟
ج/ فعلاً المجالات الثقافية والإعلامية والإنسانية هي جوانب مهمة للتعاون والتواصل بين الصين والسودان، وفي السنوات الأخيرة نجد هناك تواصل وتعاون مستمر في مجالات مختلفة وعلى مستويات مختلفة، الجانب الصيني يهتم بالتواصل مع الجانب السوداني في هذه المجالات لأن الإعلام هو بمثابة جسر تواصل لتقريب المسافة بين الشعبين، ونحن نولي إهتمام كبير بهذا المجال ، وسنعمل على إيجاد فرص أكثر لتكثيف التواصل والتعاون بين وسائل الإعلام الصينية والسودانية في مجالات مختلفة، ونرى أن هناك فرص عديدة لتكثيف التواصل والتعاون بين الجامعات ومراكز الدراسات في الجامعات الصينية والسودانية ،أنا كنت أزور جامعات عديدة في السودان مثلا جامعة الخرطوم، جامعة أفريقيا العالمية، جامعة النيلين، وغيرها ومجموعة من الكليات الجامعية الأهلية، زرنا هذه الجامعات والمعاهد وبحثنا موضوع التعاون والتبادل مع الجامعات السودانية وهناك استعداد من جانب الصين لمواصلة هذا التواصل والتعاون، وهناك إقبال كبير لدى الإخوة السودانيين لتعلم اللغة الصينية، نحن وجدنا أن الإخوة السودانيين هم عباقرة لغويون، ولديهم إمكانيات كبيرة لتعلم اللغة الصينية، مثلا هناك بعض الإخوة السودانيون يعملون الآن في الصين ويقدمون مساهمة كبيرة في مجالات مختلفة هم مثل سفراء صداقة بين الصين والسودان، ونحن نقدر جهودهم المتميزة في تقريب الوجهات بين الصين والسودان، ونعطي فرص أكثر للشباب السودانيين للسفر إلى الصين لمواصلة الدراسة ولتقديم مساهمة في تقوية العلاقات بين البلدين، أما في مجال الثقافة فخلال وجودنا في السودان لاحظنا أن هناك فعاليات عديدة مثلا فرقة الأكروبات السودانية أقامت وتقيم فعاليات مختلفة احتفالا بمناسبات مهمة، وأيضا هناك الفرقة السودانية للفنون الشعبية تعمل في مناطق مختلفة، ونحن استمتعنا بهذه الرقصات الشعبية مثلا في قاعة الصداقة بالخرطوم، وأيضا في مدينة الخرطوم حضرنا حفلات للأعراس وكنا نستمتع بهذا الحضور واستمتعنا بهذه الأشياء الرائعة.
س/ الاتفاقية الإطارية للتعاون الاستراتيجي الشامل بين السودان والصين تعتبر هي أعلى وثيقة سياسية ، من خلال الممارسة ما هي الجوانب التي تحتاج لتعزيز وتطوير؟ حيث يرى المراقبون أن الاتفاقية حققت تقدم في بعض المجالات على سبيل المثال المجالات السياسية والعسكرية والتقنية وكذلك مجال الفضاء لكنها تأخرت في المجال الاقتصادي؟
ج/ حقيقة تعلم أن الشعب الصيني شعب متواضع ودائما يعملون كثيرا ويتحدثون قليلا فلذلك ربما وجدت أن الإخوة الصينيون يشاركون في مسيرة تطوير الاقتصاد التجاري في السودان يعملون ليل نهار ولكن يتحدثون قليلا، ولذلك الإخوة الصينيون يرون أن البضاعة الصينية منتشرة في كافة أنحاء السودان وهم يستفيدون من التجارة الصينية في التطوير سواء كان خلال وجودهم في السودان وحتى بعد سفرهم إلى الصين، لدي صديق في السودان يعمل في شرق الصين في النهر الأصفر يعمل كمهندس ميكانيكي يساهم في رفع مستوى التكنولوجيا الزراعية في شرق الصين، وهو أيضا يعجب الكثير من زملائه الصينيين، فهذا هو دليل أو نموذج لمستوى العلاقات الذي وصل إليه.
هناك قصص عديدة بين الصين والسودان تتحدث عن هذا التعاون والتواصل بينهما في مجالات مختلفة وعلى مستويات مختلفة هناك قصص كثيرة ناجحة في غرب كردفان أيضا أحد الصينيين أنشأ مزرعة وأصبح ينتج كل أنواع الخضار وبالتالي توزع لكل المنطقة، أيضا الصين تعتبر كما ذكرنا بأن السودان لديه إمكانيات وفيرة وكبيرة في المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية، الصين تهتم بزيادة صادرات السودان إليها، نحن زرنا وزارات سودانية معينة وبحثنا عن الموضوع وناقشنا أساليب تحفيز وتشجيع تصدير المنتجات الزراعية والحيوانية السودانية إلى الصين، وفعلا هناك إجراءات متسلسلة منفذة في هذا المجال، وأيضا الجانب السوداني مهتم جدا بهذا المجال، وهناك جهود إضافية لتحفيز وتشجيع زيادة الصادرات السودانية إلى الصين، وهذا لصالح الإخوة السودانيين الزراعيين والصيادين والفلاحين ورجال الأعمال، وأيضا زرنا رجال أعمال سودانيين وبحثنا عن الموضوع، وهناك توافق مشترك بين الصين والسودان لتشجيع وتحفيز هذا المجال. نحن نحاول أن نستفيد من المساحة القارية للتعاون وتنفيذ مبادرة الحزام والطريق الموقع في عام 2017م.
س/ تنفيذ خط سكة حديد (الجنينة – أدري) بين السودان وتشاد، ما المطلوب حتى يستفيد السودان من هذه المبادرة حتى إذا كان يصعب التنفيذ في الوقت الراهن لكن السودان لديه بعض الأراء والأفكار في مجال الربط والبنية التحتية والطرق؟
ج/ السودان يتمتع بموقع جغرافي ممتاز وهو بلد عربي إسلامي إفريقي، كما أنه بمثابة البوابة الشرقية لبعض دول القارة الإفريقية، أما بالنسبة لمشروع السكة الحديدية من بورتسودان حتى أواسط وغرب القارة الإفريقية، فهذا مشروع ضخم ومشروع مهم ومسؤل الشركة الصينية للسكة الحديدية التقى مع نظيره السوداني وبحثا الموضوع عدة مرات وهناك دراسة اقتصادية بصورة معمقة، وتم الاتفاق أو التوافق على تنفيذ هذا المشروع في عدة مراحل، وفي هذا العام التقينا مع السيد وزير النقل وأيضاً بحثنا الموضوع والمسار الشرقي لهذا المشروع الحيوي وإن شاء الله سنواصل المشاورات والنقاش مع الجانب السوداني لدراسة كيفية تنفيذ هذا المشروع على مراحل مختلفة.
س/ هل اتفقتم على التاريخ الذي سيبدأ فيه تنفيذ مسار الشرق؟
ج/ نحن الآن نرى أن الجانب السوداني لديه أفكار مختلفة مثلاً هناك فكرة بأن يبدأ المشروع من شرق السودان ويمتد مروراً بأقاليم كردفان ودارفور ثم غرب أفريقيا، وفكرة ثانية بأن يبدأ المشروع من شرق السودان ويمتد إلى وادي حلفا في أقصى شمال البلاد . لذلك نحن سنواصل المشاورات والنقاش مع الجانب السوداني لتحديد أولويات هذا المشروع ومن ثم تحديد تنفيذ المشروع على مراحل مختلفة.
س/ حقيقةً السودان كان في الفترة الماضية نحو عقدين أو زيادة تحت ضغط العقوبات الاقتصادية الأحادية من الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي أصبح معزولاً عن التقانة وتحديث الخبرات وبناء القدرات؟
ج/ السودان الآن يبدي شغفاً بالدراسات الجامعية وأصبح هناك عدد كبير من الطلاب والشباب نستقبلهم في المطار، ثم شاركنا في مراسم الاستقبال لدى قصر الشعب ثم رافقنا زيارة السيد رئيس مجلس السيادة إلى شركة سي ان بي سي، فلذلك العلاقات مهمة وحيوية بين الصين والسودان، وهناك مثل مشهور يقول”نعم الصديق عند الضيق”، فكما تعلم أن طاقم السفارة موجودون وباقون منذ عقود وهذا أقوى دليل على اهتمامنا ومساهمتنا في تقوية وتطوير العلاقات بين البلدين، والآن نحن نقدر صمود الشعب السوداني فالشعب السوداني يقول “النصر لنا” لذلك نحن نرى أن صمود الشعب السوداني مهم للغاية ونأمل أن يتغلب السودان على الصعوبات والتحديات الحالية ويصل إلى بر الأمان والسلام.
سونا