لقد ابهرني هذا الشاب ، بكلماته هذه مع كل معاناته ، وصروف الزمان والاحوال ، وهو صورة من صور التماسك لحظة الهرج ، هو نموذج لذلك اليقين السمح والقناعة فى النفس ، هو ذلك الرضا والتسليم باقدار الله دون ضجر ، هو تلك الطمأنينة والسكينة ، قال تعالى (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)..
وادهشتنى ذلك التبسط فى قوله والتلطف فى عباراته مع عظم وجعه وفقده وتعبه ، لم تفارق الابتسامة وجهه ، لم يستغرق فى الشكوى ، وإنما ألتمس العبر والدروس..
هؤلاء وامثالهم كثر ، هم الاتقياء الاخفياء ، بدعواتهم يتحقق النصر إن شاءالله..
حيا الله الفتى وبارك فيه ولطف به واهله..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على