جماعة أنصار السنة المحمدية جماعة دعوية. همها الأول والأخير دعوة المجتمع وفقا للكتاب والسنة. وبذا نجدها تنأى بنفسها عن عالم ساس يسوس إلا في إطار ضيق. وذلك من زاوية جلب المصلحة ودرء المفسدة. صحيح انشقت الجماعة لعدة مجموعات بناء على تقديرات في الموقف وليس المنهج. وبالرغم من الانشقاق ظلت حبال الود موصولة بينها. والمنهجية واحدة. وكما نعلم لكل شيء نشاز. بالفعل ظهرت مجموعة من الشباب بقيادة (مزمت فطيري) ليس عندها توقير كبير أو احترام صغير. وقد بنت صرحها على الطعن والسب لقيادات كبيرة ومؤثرة ولها تاريخ ناصع في الدعوة. وقد تبرأت كل الجماعات السلفية من هؤلاء الشرذمة. لما انتهجته من منهج مختلف للجماعة. وقد صدقت تنبؤات الجماعات السلفية. وها هي المجموعة (العصبجية) منذ بداية تمرد حميدتي. تخرج علنا مؤيدة له. لقد وضعت (جراداية) الدرهم الأماراتي في خشمها. وأخيرا بعد تأكدها من هزيمة المرتزقة. ها هي تهرب. حيث ولت شطر وجهتها دولة تشاد. هاربة من مثولها أمام القانون. وخوفا على حياتها من سكين المرتزقة التي تفعل هذه الأيام الأفاعيل في الخونة والعملاء أمثالهم. وخلاصة الأمر ليعلم مزمت فطيري وجوقته بأن أرض السودان أرض صلاح تنفي خبثها مهما طال الزمن. أذهبوا غير مأسوف عليكم. فأنتم خصم على الدعوة والمجتمع.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/١٠/٢٦