أذكر جيدا تلك المواد الموجودة في إعلان المبادئ الموقع بين جماعة تقدم وبين المليشيا، تحدثوا عن الإدارة المدنية والعمل سوية لدعم التحول الديمقراطي وقيام لجان مشتركة بينهم لحماية المدنيين، وأذكر ما كتبه أحد قادتهم وقتها عما سماه (نموذج رفاعة) يدعو فيه المواطنين للتطبيع التام مع المليشيا متجاهلا طبيعة المليشيا الإجرامية صامتا عما يحدث من انتهاكات.
مالذي يمكن أن يقوله هؤلاء عن الواقع الحالي؟ أين إعلانهم المشترك مع المليشيا منذ يوم الثاني من يناير؟ وعن أي نموذج يتحدثون؟ لا أحب الخوض في ما فعلوه فهم لا يستحقون لكننا ننبه للجوانب السياسية للواقع، فما كان مطلوب منهم وقتها يختلف عما هو مطلوب منهم اليوم، بالأمس طلب منهم دعم التطبيع مع المليشيا وتبرير وجودها والتهليل لإداراتها ومعاداة الجيش، واليوم ومع تغير الموازين مطلوب منهم حملة مستعرة عن الحرب الأهلية وتقسيم البلاد والتدخل الخارجي العسكري.
نحن إخوتي وأهلي مهما كنا ضحايا للمؤامرة الخبيثة وآلة القتل إلا أننا كريمون أعزاء نقاتل عن قضيتنا حتى النصر. وبإذن الله سنثأر لكل ما حدث وبطريقتنا التي حددناها منذ البداية.
والله أكبر والعزة للسودان.
هشام عثمان الشواني