الجنجويد ينطبق عليهم تعريف المنظمة الإرهابية:
التعريف الرسمي للإرهاب هو الاستخدام غير المشروع للعنف والترهيب ضد المدنيين، لتحقيق أهداف سياسية.
إن المذابح التي ينفذها الجنجويد في الجزيرةعبارة عن إرهاب محض وفقاً للتعريف الرسمي.
ومن خلال ارتكاب جرائم القتل الجماعي يأمل الجنجويد في الضغط على الشعب والرأي العام للضغط على الجيش لقبول صفقة سياسية تضمن استمرار وجود الجنجويد وامتيازاتهم.
تشير الأدلة المستمدة من دول أخري التي تم التطرق لها في أدبيات العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلى أن هذا النوع من الابتزاز باستخدام المدنيين كورقة ضغط نادراً ما ينجح. ولكن في السودان، ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأساليب الأرهابية ستنجح أم لا في مساعدة الجنجويد علي تحقيق أهدافهم.
شخصيا أنا أخمن – مجرد تخمين – أن إرهاب الجنجويد لن ينجح وهناك احتمال كبير بأن تزيد أعمالهم البلطجية من كراهية الشعب السوداني لهم، وسوف يعزز إرهابهم حجج الدول والمنظمات الأجنبية التي ترفض مشروعهم العنيف المهدد للاستقرار في أفريقيا.
أضف إلى ذلك أن العنف المتطرف الذي يمارسه الجنجويد من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم عزلة كراهية حلفائهم الداخليين ويزيد من إحراجهم. ومن ساعد الأرهاب بالتبرير أو قمع الأدلة أو توفير الراحة شريك أصيل في عملية الأرهاب من وجهة نظر القانون والسياسة والاخلاق.
مجازر الجزيرة يرتكبها الجنجويد لذا وجب نسبها لهم بدلا عن التعبير عنها كفعل مبني للمجهول فاعله غير معروف. أن الخطاب الذي يغيب الفاعل الجنجويدى ويخجل عن تسميته هو إعادة إنتاج لأكذوبة كونها حرب بين “طرفي نزاع” يتساويان في درجة السوء وان الموت سببه الحرب كقضية تجريدية وهكذا يتم التستر علي الفاعل الجنجويدى.
معتصم اقرع