رأي ومقالات

ربما هذه (..) هي الخطة “ب” التي تكلم عنها حميدتي في خطابه الأخير

مليشيا الدعم السريع لن تخسر شيئا لو تحولت الحرب إلى حرب أهلية بل ستربح تجييش المزيد من قبائل عرب دارفور.
في المقابل فإن للدولة الكثير لتخسره لو تحولت الحرب إلى حرب أهلية.

لذلك، على ما يبدو، تجتهد المليشيا لتحويل الحرب إلى حرب أهلية، إلى حرب بين بين قبائل، لا بين قوتين عسكريتين.

ربما هذه هي الخطة “ب” التي تكلم عنها حميدتي في خطابه الأخير بعد الهزيمة في جبل مويا وإدراكه بأنه في طريقه لخسارة الحرب.

الشعب السوداني بمختلف مكوناته يقف خلف مؤسسة الجيش، ضمن هذا الإطار يأتي دعم القبائل للقوات المسلحة، وهو دعم لمؤسسة مهنية محترفة وفي إطار الدولة بكل ما تعنية كلمة “دولة”. هزيمة المليشيا وخططها ومن يقفون وراءها تكون بالاستمرار في هذا الخط.
نعم ضد الجنجويد ولكن خلف الجيش كمؤسسة دولة، وكشعب سواداني متحد في دولة من بورتسودان إلى الجنينة.

المليشيا إن أرادت أن تقاتل كل الشعب فلتفعل. هي تقاتل الدولة وجيشها وشعبها.
ولكن من مصلحتها أن تتحول الحرب إلى صراع ضد قبائل بعينها؛ ستكون بهذه الطريقة طبقت مبدأ فرق تسد.

وفي النهاية هذه مليشيا مسنودة من دول خارجية بسلاح ومال ومرتزقة ولا تستطيع أن تواجهها إلا كدولة، لا كقبائل. ومهما كانت طبيعة تكوين المليشيا قبلية إلا أنها تقاتل كمليشيا بتكتيكات قتال وقدرات تفوق قدرات القبائل ولا تستطيع أن تواجهها إلا بإمكانيات وقدرات دولة، وهو ما يقوم به الجيش بنجاح، وبسند ودعم من الشعب بمختلف مكوناته.

حليم عباس
حليم عباس