الجيش محتاج جميع أبناء البلد حوله..البلد دي ما بتتحرر لو الناس “ظبطت” أمورها مع المليشيا

الجيش محتاج جميع أبناء البلد حوله..البلد دي ما بتتحرر لو الناس “ظبطت” أمورها مع المليشيا و قاعدة تنتظر ، أي زول قايل نفسو شاطر و عامل علاقات مشتركة مع المليشيا سيأتيه يوم أغبر تنتقم فيه المليشيا.

كلّنا قايلين قوات كيكل تعامل المليشيا على مستوى من الندية و التكافؤ..في النهاية اكتشفنا إنو الأمن في شرق الجزيرة هو عبارة عن “منحة و هبة” من المليشيا و لم يتحقق بسبب قوة جنجويد شرق الجزيرة أو إستقلالهم عن المليشيا الأم.

الآن عندما تتعالى الأصوات بكشف تحركات المليشيا العاملة كماين للجيش في مناطق حول تمبول ، حتعرف فايدة “الحاضنة” التي كان يفتقدها الجيش و الناس بتعاين في جنودو بيقعو في كماين معروفة للناس دون أن تكون فيهم رابحة الكنانية التي أطلعت الإمام المهدي على تحركات الأتراك و غيّرت وجه التاريخ. الجيش قاتل في أراضي سودانية مكشوف الظهر كأنه يحارب أصحاب الأرض و هو غريب عنها. الحاضنة لها أدوار مفصلية في الدفع بالنصر غير التباكي و النياحة. فكّر كيف يمكنك أن تفيد المجهود الحربي و ستمطر عليك السماء أفكاراً إن كنت مستعداً و متحفزاً.

الآن المليشيا بتهدد في قبيلة الشكرية على لسان أبو شوتال و عبد المنعم الربيع و غيرهم ، نظام المعركة بين أولاد الجنيد و أولاد شكير . من المهم جداً من وجهة نظرها إنو باقي الشعب يشعر بأن المعركة لا تخصه و أن الشكرية جاءهم ما يشغلهم. دي التقسيمات العاوزاها المليشيا عشان تنتصر علينا ، ود النورة مستنفرين و التكينة دوائر الإسلاميين ، و قحت قاعدة وراء المسرح تمارس الدعاية و النشر.

المثقف البيقول ليك ليه درع البطانة يقاتل مع الجيش و ليه كيكل نزلوهو الميدان، و ليه القبيلة تعمل استنفار ، دا تيراب فشل و هزيمة ، دا حريص على صورة المعركة الأنيقة الممكن يعملها صورة بروفايل ، و ما عارف إنو نحن محتاجين أي إنحيازات الآن ، لصوص و نهابة سابقين أو حاليين طالما رؤيتهم هي إبقاء دولة ٥٦ و العيش وسط أهلها و ناسها و لو قوى خارجة على القانون و تصارع شرطته و مكافحة التهريب.

ما يحدث في تمبول هو اعتداء المليشيا على سكان مدنيين . ليس لأن الجيش انسحب و لا لأنهم احتفلوا و طبعا ما عشان كيكل استسلم ، دي مليشيا غاشمة عاوزة تنهبك و تقتلك و تخليك تلوم نفسك إنك وفرت ليهم المبرر. دي الناس الباكية و حزينة و ما قادرة تصنع من حزنها نواة للنصر و الصمود .

النازحين العندهم وقت للبكاء و النواح و التلاوم ، ديل القَصَد الجيش لا يشاوركم لا يخاطبكم ، لأنكم لم تنسوا شيئا و لم تتعلموا شيئا من بداية الحرب ، شرطكم مع الجيش هو النصر في كل المعارك و إلا تسلقوهو بألسنة حداد على موائد القحاتة و الدعامة. ديل يستحقوا التجاهل الأنيق البيقدمو ليهم الجيش ،

عمار عباس

Exit mobile version