الحرب سجال، وثقتنا في جيشنا لا تحدها حدود، وهو يدير هذه المعركة بكفاءة عالية، وقد نجح في تطويق هذه المليشيا وقتل الآلاف من ضباطها وجنودها، وأفشل كل مخططاتها الخبيثة، وقد ظهرت النبرة الانهزامية في أخر خطاب لقائد الجنجويد، والأن قواتنا متقدمة في كافة مسارح العمليات، بروح معنوية عالية، فهى تدافع عن بلادها وشعبها، وتفخر بذلك، والطبيعي أن يصطفي الله منها شهداء وجرحى وأسرى، فلا داعي للتباكي والتخفيف على الأعداء وخدمة حربهم النفسية، فإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون.
أقول قولي هذا والعميد ركن أحمد شاع الدين هو ابن عمي، وكنا ندخره لحالكات الليالي، لكن الله أكرمه ونال ما كان يصبو إليه، مدافعاً عن أهله ووطنه، مقبلاً غير مدبر، وهذا واجبه الذي نذر حياته له، مثله واللوا ركن ياسر فضل الله، واللواء أيوب عبد القادر، والعميد ركن إبراهيم حسين وآخرين كتبوا اسمهم في سجلات البطولة، نحسبهم شهداء والله حسيبهم.
عزمي عبد الرازق