رأي ومقالات

حسين خوجلي يكتب: وللجراح كلمة وللدماء حديث

1. علمهم الشعب فدمروا جامعاته.
2. علمهم الرشاد فافرغوا مساجده.
3. علمهم المأوى فاجتاحوا منازله.
4. علمهم العفة فاغتصبوا حرائره.
5. علمهم الانتاج فاحرقوا مصانعه.
6. علمهم الوقاية والعلاج فدمروا معامله ومشافيه.
7. علمهم الكسب فنهبوا مصارفه.
8. علمهم الوطنية فاختاروا الارتزاق.
9. علمهم حريات الاغلبية فاختاروا صراع الأقليات.
10. علمهم فضيلة السلام فاختاروا رزيلة الجريمة.
11. علمهم طهارة اليد فاختاروا اللصوصية.
12. علمهم شرف الأمانة فاختاروا شر الخيانة.
13. علمهم الفلاحة فأحرقوا الحقول ونهبوا المحصول.
14. علمهم الجمال والفنون فاختاروا القبح والجنون.
وبالرغم من فداحة التضحيات ومرارة الصبر وصهيل الجراح فإننا نشكرهم فبأفعالهم الشيطانية هذه أزاحوا عن أعيننا الغبش وطردوا من أنفسنا الغيبوبة ومن أرواحنا الوهن والسذاجة، فعرفنا في جلاءٍ الصديق العدو والعدو الصديق.
شكرا لهم فقد جعلت النكبة جيشنا يتخلق وشعبنا يتعملق وقلبنا يتذوق حلاوة الانتصار، ويعلن ميثاق اليقظة والحذر والاستعداد ويعود القهقرة إلى عقيدته ومنظومته القيمية ويختار الجغرافيا المناسبة لبلادنا تحت شمس الحضارة التي تستحق، ويفضح صوت الغبش بالعامية الفصيحة ليملأ صائحاً بيادر وحواضر بلادنا:
مقاطيع الحدود دخلوها جوف وحفايا
نهبوا الفارهات استوطنوا الحلفايا
سرقوا عيال شريف سلبوا المسيد والتاية
باكر ندحرم جهله ولصوص وشقايا

حسين خوجلي