-ستظل حرب مليشيا الدعم السريع على السودانيين التي إندلعت في ١٣ أبريل ٢٠٢٣م شاهدة وكاشفة لدرجة الزيف والرجيف والتناقض في الكثير من الناس، في تقديري أن هذه الحرب العجيبة هي مقياس كافٍ لكشف النفوس والتدين والقيم وحتى الرجولة في البشر..
-ظلت مجموعات لا للحرب والمحايدون والتي هي في حقيقة الأمر مجموعات جنحويدية مجرمة مشتركة في جرائم الأوباش على السودانيين تنقصها فقط جرأة وربما جهل أمثال الهمباتي قاطع الطرق ابوعاقلة كيكل قبل استسلامه أمس وآخرين من غير أسرة دقلو أو مجموعات العطاوة التي تشن الحرب والتدمير والنهب والسلب وتمارس الحقد والانتقام على أهل السودان، ربما ينقص الآخرين من فصيلة الأندال والأشرار الذين أباحوا واستباحوا دماء وأعراض وممتلكات السودانيين بدعاوى السخف من تسمية ما يجري بحرب الجنرالين أو حرب السلطة أو حرب الإسلاميين أو أضحوكة الطرف الثالث الذي أشعل الحرب صبيحة ١٥ أبريل لبس (الكدمول) وحمل السلاح، متناسين لكل ما سبق الحرب من مواقف وترتيبات واستعدادت لإشعال الحرب من طرف مليشيا الدعم السريع بما في ذلك من نقل مدرعات المليشيا من منطقة الزُرق بشمال دارفور والإنتشار الكثيف لأكثر من ١٣٠ الف مقاتل في الخرطوم واحتلال مطار مروي في ١٣ أبريل بالقوة .. تناسى هؤلاء كل ذلك وذهبوا للروايات السخيفة في دعمهم للمليشيا!!
-لقد كانت التجربة والمعايشة هي الرد الكاف على هؤلاء المنافقين بعد أن أظهرت المليشيا وجهها القبيح الكالح والعنصري ضد سكان الخرطوم بسرقتهم وأذلالهم وطردهم من بيوتهم وتدمير المرافق العامة والخاصة بحقد لم يسبق له مثيل، ثم كررت ذلك في مدني وسنجة وكل مكان وطأته أقدامها النجسة.. وبالرغم من كل ذلك كان أهل قحت والعار يدافعون عنها ويبررون لها جرائمها.. ولكن كان لهم الشعب الذي عاش كل هذه الفظائع حيث من يتصدى الآن لهؤلاء المنبوذين هو الشعب السوداني..
-لم يكتف قحاتة المنافي في أبوظبي وكمبالا وأديس أبابا ونيروبي وبلاد أوربا والغرب بدعم المليشيا وتبني خطها فقط، بل طفقوا يسبون ويلعنون من يدافع عن نفسه وعرضه وبيته وبلاده ضد عدوان مليشيا دقلو وعربان الشتات ويصفونهم بدعاة ومشعلي الحرب ويعملون بكل ما هو ممكن ومستحيل لتخذيل وإضعاف الجيش بكل عمالة وانحطاط حتى يُهزم أمام المليشيا ويهاجمون المجاهدين والمستنفرين والمقاومة الشعبية ولا نجد بينهم من يهاجم الإمارات أو المليشيا أو ينتقد أفعالها.. ولكن كان الشعب بالمرصاد لهؤلاء المنافقين الهاربين في بلدان العالم بأموال أبوظبي وال دقلو ..
-بالأمس تحول دعاة لا للحرب، والسلام سمح، ولازم تقيف، إلى قضاة أمام استسلام المليشي كيكل ورفضوا مبدأ قبول تسليم كيكل لأنه مجرم وقاتل!! ومن الذي قال غير ذلك مثلاً!! هل يرفض الجيش الذي بذل مجهوداً كبيراً وأرواحاً عزيزة في أرض المعارك حتى خر المجرم كيكل مستسلماً ومسلماً لكل هذا السلاح والمعلومات ومختصراً لمجهود كبير في الميدان الحربي لأجل عيون القحاتة والمرجفين!!؟ سبحان الله!!
سيلتزم الجيش بتعهده بالعفو في الحق العام على كيكل دون الحق الخاص الذي لن يستطيع أحد أن يعفو عنه إلا أصحابه ، أما الحق العام فسيكون ذلك وفق ما التزم به قائد الجيش ضمن إجراءات الحرب والمعركة فلماذا يرفض دعاة (السلام) جنوح المليشي كيكل للسلم الذي لطالما دعو له!! .. كان من المفترض أن ترحب جماعة لا للحرب بموقف كيكل بإعتبار أنه رفع يده عن قتل المواطنين ولكنه النفاق والجبن !! نبشر هؤلاء المرجفين بأن القادم مزيد من الإنتصارات ومزيد من التماسك ومزيد من الفتوحات، وأن القادم لكم مزيد من الغربة والتوهان والخسران ولا نامت أعين الجبناء والجنجويد..
محمد أبوزيد كروم