رأي ومقالات

كيكل .. ما وراء الاستسلام

١/ العوامل التي دفعت كيكل للانضمام إلى المليشيا هي ذاتها التي رسمت له طريق الخروج ، فكما أدخلته المصالح خرج بعد أن تيقن ان (الدنيا قضت غرضها ) في جماعته وان نهايتهم وشيكة فآثر أن يقفز من المركب الغارقة، لذلك اعتقد لا صحة لما يتداول عن تعاونه مع الجيش استخباريا منذ انضمامه للمليشيا .

٢/ استسلامه ليس مهما في شخصه فهو ليس بالقائد الملهم او المؤثر ولكن نهاية قصته تعني تمدد الجيش في شرق الجزيرة والبطانة إلى حدود شرق النيل ، وهذا سيحقق للجيش فرصة للتقدم وتنفيذ خطته نحو تحرير العاصمة.

٣/ استسلام كيكل ضربة إعلامية موجعة للمليشيا فتمزقت اليوم دعاويهم بالقومية ووهم المدنية ، وهم عصابة عنصرية بغيضة فاليوم يعودوا إلى ما هم عليه اسرة مجرمة سلكت الارهاب طريقا لبلوغ طموحها .

٤/ عودة الحياة إلى شرق الجزيرة والبطانه مكسب غالي فقد عانى الناس اشد المعاناة وحان الوقت ليسود السلام ويزاول المواطن نشاطه دون خوف وهو ما سينعكس على مناطق اخرى في الجوار الجغرافي.

٥/ حسنا فعلت قيادة الجيش بالترحيب باستسلام كيكل وتجديد دعوة العفو لكل من يضع السلاح ، فهذا سيفتح الباب امام آخرين في موقف التردد وبالتالي سيضعف من المليشيا ويزيد الانقسامات الداخلية وتتدنى روح الولاء وكلها عوامل مهمة في الحرب لهزيمة الخصم .
٦/ كيكل خزنة مليئة بالاسرار العسكرية والتنظيمية والمالية للمليشيا وقطعا المعلومات التي سيملكها لاستخبارات الجيش ستكون لها فائدة عظيمة في معرفة الكثير ويحسن من قدرة الجيش على مواجهة المليشيا بفاعلية اعلى.

٧/ كيكل ليس بطلاً بل مجرم انحاز بعد إجراء حسابات تخصه ، ما فعله لن يمحى تاريخه السيئ في حق اهله وحق الوطن وسيظل العار يلاحقه مقرونا باسمه ، ولن يسقط استسلامه قضايا الحق الخاص فمن كانت له مظلمة فالقضاء ياخذ حقه والإعلام الاجتماعي يسانده فهو سلاح قوي وتأثيره معلوم .

٨/ اخيراً …استسلام كيكل نتيجةً طبيعية لخطة الجيش التي تمضي بعزم ويقين وتحقق أهدفها في صمت وما صراخ المجرم قبل أيام إلا إشارة يعملها المراقب الحصيف أن المسخ ادرك قرب النهاية .

٩/ تحية ووفاء لجيشنا الباسل والقوات النظامية والمشتركة وكل من هب مدافعا في معركة الحق ..وقد وعدنا الله بالنصر المبين .

Hamid Osman