الحرب خدعة ومن الخداع تكتيكات الحركة في ميادين المعارك كرا وفرا ، والإشاعات لتضليل العدو ، والإشاعة ضرب من الكذب ، والكذب لا يجوز إلا في الحروب فهو كذب أبيض لأن هدفه تضليل العدو.
بل قد يجوز في الحروب استخدام الفاحش من القول كسرا لمعنويات العدو ، ومشية أبي دجانة وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها مشية يكرهها الله سبحانه وتعالى إلا في هذا الموطن ، فهي تبختر لإظهار القوة وتخويف العدو.
وكما يجوز الكذب في الحروب تضليلا للعدو فإن إظهار الحرص على كشف حقيقة المعلومات تبجحا وإدعاءا بأنه حرص على الصدق والمصداقية هو قول مردود ومشكوك في مراميه وأهدافه.
هذه الحرب ربما كان منها جزء صغير جدا دانات ورصاص ، وغالب القوة فيها تضليل وتحريض وإدعاءات من عدو الله وحده يعلم كم من أجهزة التضليل الخارجية تقاتل معه ثم يأتي مدع وزاعم للحرص على الصدق فيقاتل معها جهلا أو عنوة وهو يظن بالناس طيش العقول وخفتها.
#كمال_حامد 👓