تفاصيل استسلام (كيكل)..!!
شقيقه قاد المفاوضات من بورتسودان..
تفاصيل استسلام (كيكل)..!!
قيادات عسكرية وظفت الضغوط ووضعت كيكل أمام التسليم أو الانحياز
التواصل بدا قبل فترة قصيرة و ال (72 ) ساعةٍ الأخيرة كانت حاسمة..
أبو عاقلة كيكل سلم قواته في جبل (اللبيتور)… و
الهندي: استسلام كيكل وانضمامه وقواته للجيش السوداني نصر كبير.
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
خبرٌ وقع كالصاعقة على ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، بعد انسلاخ أحد أبرز قادتها في ولاية الجزيرة، والمعني هنا هو (أبو عاقلة كيكل)، الذي سلّم نفسه وقواته أمس للقوات المسلحة، في خطوةٍ لها ما بعدها، ما قد يغير مسار المعركة خاصة بولايتي الجزيرة وسنار.
(الكرامة) تحصلت على معلوماتٍ مهمةٍ عن عملية تسليم (كيكل) لنفسه، وخرجت بالمحصلة التالية.
توظيف الضغوط
كشفت مصادر عسكرية لـ(الكرامة)، عن أنّ انسلاخ أبو عاقلة كيكل من ميليشيا الدعم السريع واستسلامه للقوات المسلحة، جاء نتيجة جهد أداره الجيش السوداني بحنكةٍ، كما أحاطت بهذا الجهد ضغوطًا عسكريةً–تتعلق بالميدان وترجيح كفة القوات المسلحة الذي بات واضحًا– وأخرى اجتماعيةً، تتعلق بالمكون الذي ينتمي إليه كيكل.
وقالت مصادر (الكرامة)، إنّ القوات المسلحة، كانت قد منحت تفويضًا خاصًا لقياداتٍ عسكريةٍ في الميدان، والتي استطاعت توظيف تلك الضغوط للحصول على نتائجٍ وضعت كيكل أمام خيارات تنتهي به إلى طريق التسليم والانحياز.
وأفصحت المصادر نفسها عن اتصالاتٍ مبدئيةٍ تمت قبل فترةٍ قصيرة، فيما كان التحول خلال الـ 72 ساعةٍ الأخيرة، والتي أفضت إلى استسلام أبو عاقلة وتسليم قواته في جبل (اللبيتور). وأشارت المصادر إلى أنّ كل ذلك اكتمل تخطيطًا وتنفيذًا في قطاع حلفا الجديدة (البطانة) التابع للقيادة الشرقية.
نصرٌ كبير
وكشف الكاتب الصحفي الهندي عز الدين رئيس تحرير صحيفة (المجهر)، بأنّ شقيق قائد قوات الميليشيا في ولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل، هو من قاد مفاوضات استسلامه من العاصمة الإدارية المؤقتة في مدينة بورتسودان، والتي وصلها منذ أيامٍ، وأضاف في تغريدة على منصة “إكس” أنّ كيكل استفاد من العفو الذي أصدره رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة منذ بداية الحرب في 15 أبريل من العام 2023.
وأكد رئيس تحرير صحيفة المجهر الهندي عز الدين في حديثه لـ(الكرامة)، بأنّ استسلام كيكل وانضمامه وقواته للجيش السوداني، يُعد نصرًا كبيرًا لقوات الشعب المسلحة، كما أنّه يعتبر الخطوة الأخيرة قبل تحرير ولاية الجزيرة، حيث أنّ شرق الولاية يعتبر الآن في يد الجيش.
الهندي اعتبر بأنّ خطوة كيكل، ستقود لتشجيع عددٍ كبيرٍ من القادة الميدانيين للميليشيا في محاور ولايات (الخرطوم، وكردفان ودارفور)، إلى إعلان استسلامهم وفقًا للعفو العام من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، والذي أطلقه في أبريل من العام الماضي.
ويبدو حسب محللين، بأنّ ميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة على الدولة، تلفظ أنفاسها الأخيرة، قبل أن تُقبر وإلى الأبد، إلى مزبلة التاريخ الذي لن يرحم أفعالهم ولن ينسى كل من وقف بجانبهم ودعمهم في تدمير هذه البلاد الطاهرة، التي دنسها مرتزقتها القادمين من عدة دول مجاورة بأقدامهم القذرة، وأول الداعمين للتمرد دويلة الشر الإمارات وغيرها، بعد أن عاثوا فيها الفساد وسرقوا وأحرقوا الحرث والنسل، وسحلوا الشيوخ وقتلوا الأطفال واغتصبوا النساء.