– كتبت بتاريخ ٢٢ يونيو الماضی تحت عنوان (كيكل يأتی متأخراً)،وهاهو اليوم بعد أربعة أشهر من نشر المقال يستسلم لجيشنا فكان مثل الذی تركته المعصية فحسبها توبة،، نص المقال:-
كتبتُ إسمه (أبوجاهلة) إذ لم يطاوعنی القلم لأكتب إسم (أبوعاقلة) فليس هو أبوعاقلة الكِشِّيف،ولا هو اّبوعاقلة حمد، ولا هو أبوعاقلة الترابی،ولا هو أبوعاقلة خوجلی،ولا هو أبوعاقلة يوسف ٠
-بعدما طارت سكرته،وطاشت أحلامه،وبعدما أذاقته القوات المسلحة الباسلة الويل وسهر الليل،ورأی من أمن ياجن،مارأیٰ،(وشاف الجغم والبل والفتِك والمتِك) وعرف إن الله حق،(جرَّ واطی) وتحدث فی مقطع مصوَّر فقال أخزاه الله،وقصم ظهره :-
(الحرب دی للآن مافی زول منتصر،لا نحنا منتصرين،ولا الجيش منتصر،كلها خساٸر لينا وليهم، الجيش كمٶسسة عسكرية،والله مٶسسة عريقة علی مستویٰ العالم،ونحنا كلنا مسلمين أَهَلْ ورِحِمْ، ونحن نعلم تماماً إنه معظم القوة البتحارب،الواحد إخوانه نصهم بی جای فی الجيش ونصهم فی الدعم السريع،، وختم كلامه بالقول (لا للحرب) ٠
– ومدیٰ علمی إنه لم يقل لا للحرب إلَّا من هو قحاطی بادی القحطنة(الله يكرم السامعين،وفی ما اعلم إن (أبوجاهلة) يحمل رتبة عسكرية رفيعة(فٸة خلا) وله العذر فهو جاهل كقاٸده (المشير لُبَطْ الهالك) وبما إن ابوجاهلة (قاٸد!!) عسكری(سلامة العسكرية) فذلك يُوجب عليه أن لا يتحدث كالناشطين، بل عليه أن يجمع قواته(إن وُجدت) ويصرف لهم التعليمات كما يلی :- (بَطِّل الضرب،فَرِّغ،أرضاً سلاح) ويُجری الإتصال بأقرب ضابط أو جندی من إستخبارات الجيش، ليبلغه بأنه يريد الإستسلام لقاٸد المنطقة العسكرية التی هو فی منطقة مسٶوليتها،وبعدها الجيش يعرف ماهی الخطوات التالية حسب (الإدارة سِلْم) أو (الإدارة حرب)
فالشجاعة تقتضی من (القاٸد) حتَّیٰ لو كان يحمل رتبة وكيل عريف أن لا يُهلك جنوده فی حربٍ خاسرة بإعترافه هو،وهكذا تكون كلمة (لا للحرب) ذات معنیٰ،ويتحمَّل قاٸد المتمردين مسٶولية قراره، وتبِعات تصرفاته الهمجية،فليس فی قاموس الجيش عبارة عفیٰ الله عن ما(سَلَف) !!وهی عبارة يمكن إستخدامها أهلياً مع اللصوص الذين يمارسون (السالف) أی سرقة البهاٸم ،ثم مطالبة صاحبها بفدية مالية لإسترجاع بهاٸمه !!
-فالجيش مٶسسة عسكرية عريقة نعم،لا تحتاج لشهادة لص مثل (أبو جاهلة كيكل)،مٶسسة منضبطة لا تفصل فی شاردة ولا واردة إلَّا بموجب توصيات مجلس تحقيق، أو بنتاٸج خُلاصة بَيِّنات،ترفع توصياتها، وتترك الرأی النهاٸی للجهة الآمرة بتشكيلها ٠
-وبهذا التسليم يُفتح الباب لمن ثاب لرشده وامتثل للقرار الصادر من القاٸد العام منذ الأيام الأولیٰ لهذه الحرب،ليُواجه التحقيق،وما يترتب عليه من نتاٸج من محاكمة عسكرية منضبطة بقانون القوات المسلحة ٠
-أبوجاهلة كيكل تحسبوا لِعِب، ده جيش قوقو،خبرته ماٸة سنة،وليست خبرته همبتة وسالف
وأن تأتی متأخِراً خيراً من أن لا تأتي
محجوب فضل