مصداقية الجيش علي المحك في قضية كيكل
مصداقية الجيش علي المحك في قضية كيكل:
شرف الهوي حفظ العهود.
الشجاعة تستدعي أحيانا أن تسمع الناس ما لا يحبون سماعه.
بما أن الجيش وصل إلي إتفاق مع كيكل بالتسليم مقابل العفو فان عليه أن يفي بما وعد لأسباب منها ان العهد ملزم أخلاقيا.
ومنها أن مصداقية الجيش علي المحك فلو حنث بوعده سيفقد مصداقيته وسيتجنب أخرون الدخول في تعاهد معه في المستقبل وقد يترتب علي ذلك ضررا عظيما. المصداقية التعاقدية أصل عظيم الأهمية في العمل العام وهذا الأصل أهم واعلي قيمة من معاقبة كيكل غدرا.
إستسلام كيكل بالإتفاق حفظ دم ومال ألاف المواطنين والجنود. ودرء المفاسد وحفظ دم الأبرياء مقدم علي عقاب المذنب.
لو حنث الجيش بوعده سيفقد مصداقيته ولن يقبل مقاتل آخر الكف عن القتال مقابل خروج أو هروب آمن. وهذا يعني أن الجنجويد لو دخلوا مرحلة ألياس سيقاتلون بشراسة غير مسبوقة ويعيثون فسادا ويقتلون ويغتصبون الآلاف قبل أن تتم هزيمتهم كاملا. وسيفعل جنجويد المستقبل مثل ذلك.
إن تحييد هيكل إنجاز متميز للجيش لانه لم يكلف روحا واحدة ولا طلقة ولا يجوز إفساد النصر السياسي بإهدار المصداقية التعاقدية.
مع الوفاء بالعهد مع كيكل علي الجيش أن يتخذ إجراءات مناسبة تضمن عدم قدرته علي الإضرار بالشعب مرة أخري.
ويمكن للراي العام معاقبة كيكل بالسنة حداد وعزل إجتماعي لمن أراد ولكنه غير ملزم لمن رأي رأيا أخرا .
شرف الهوي حفظ العهود أو كما قال خضر بشير.
معتصم اقرع