والحرب تدخل (اللحم الحي). لابد وأن تكون هناك ردات فعل داخلية وخارجية. الداخل نجده في هرولة كثير من الإدارات الأهلية تجاه الجيش مبايعة بعد أن كانت دعامية بالباب. أما الخارج فنجد منظمات إقليمية بدأت في مراجعة مواقفها السابقة. إذ أدانت المرتزقة بصريح العبارة واصفة إياها بالجماعة الإرهابية. وكذلك إقالة مصر وتشاد وجنوب السودان لرؤوساء استخباراتها. بخصوص جنوب السودان في تقديرنا الأمر برمته القصد منه فتح صفحة جديدة مع السودان. أي الخروج من المنطقة الرمادية اليوم قبل الغد. لعلم الجنوب بأن الاستخبارات السودانية لها باع طويل في المنطقة. خاصة والجيش السوداني على بعد خطوات من حسم التمرد. أما تشاد ففي تقديرنا على النقيض من موقف الجنوب. أي بداية مرحلة جديدة وفق ما تراها الأمارات. لذا على الحكومة السودانية النظر لخطوة تشاد بعين البصيرة قبل البصر. أما مصر ففي تقديرنا في نهاية المطاف الخطوة بطريقة أو بأخرى في صالح الدولة السودانية. خاصة بعد خطاب حميدتي الأخير. وإتهامه للطيران المصري مباشرة. وخلاصة الأمر نؤكد بأن الأزمة السودانية لها تأثيراتها الواضحة على المحيط العالمي ناهيك عن الإقليمي والداخل. لذا نجزم بأن مرحلة (شوط المدربين) قد بدأت.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٤/١٠/١٨