إبراهيم عثمان يكتب: شايفنكم

نظرياً ومنطقياً التحالف مع جماعة، أي جماعة، تمارس الإجرام ( الممنهج )، يُلزٍم الحليف ويحتِّم عليه أن يكون دفاعه عنها ( ممنهجاً )، ولا يستثني الجرائم نفسها، أو بعضها على الأقل، ويكون وضوحه لا يقل كثيراً عن وضوح الإجرام نفسه، وبالتالي يكون الحكم عليه فرعاً من الحكم على الإجرام .*

* *تزداد الحاجة إلى الدفاع، ويزداد ( تمنهجه ) مع زيادة الإجرام على عكس الحال عند غير الواقعين في أسر مطلوبات التحالف، المقيدين بإلزاماته وإكراهاته . وهذا يحمل بالضرورة تعدياً إضافياً ( ممنهجاً ) على الضحايا لا تقوى كل الحيل والمناورات على إخفائه .*

* *فإذا كان الحليف يستحي من الإقرار بوجود التحالف لعلمه بفاتورته الباهظة، ستزداد حاجته إلى التحايل والجمع بين تقديم خدمة الدفاع والتبرؤ من تقديمها، وستزداد فضيحته بسبب استحالة ترك الدفاع، واستحالة ستره، وبسبب إقراره الضمني بأن التحالف يشكل فضيحةّ له إذا ثبت .*

* *أحاديث حلفاء الميليشيا المتمردة لوسائل الإعلام تقدٍّم إثباتاً عملياً كاملاً لهذه الحتميات المنطقية، فعادةً يكون متن أحاديثهم هو الدفاع عن الميليشيا، وهامشه هو نفي دلالة الدفاع على وجود التحالف !*

* *أخطأ خالد عمر وعلاء الدين نقد وبكري الجاك وبقية حلفاء الميليشيا حين ظنوا أنهم أذكياء بما يكفي لجعل كل هذا يفلت من ملاحظة الناس !*

إبراهيم عثمان

Exit mobile version