رأي ومقالات

بعد معركة الكرامة لا كرامة ولا عصمة لأي شخص

الشيخ محمد الأمين اسماعيل في الكاكي الأخضر، وقبله عدد من الشيوخ في المنابر وفي الفرق العسكرية ومعسكرات الاستنفار، وبعضهم مثل الشيخ مختار بدري المرجع الأول في نقد وتشريح العلمانية و (الخيابة الفكرية) وفيديوهاته هي الأولى في قروبات الضباط والجنود والمجاهدين بلا منازع، وبعده شيوخ الحركة الاسلامية بمسافة.

هنالك نسخة جديدة من الصف الوطني الاسلامي .. نسخة شاملة وكاملة ومحدثة فيها الحركي والدعوي والصوفي والنخبوي والعامي .. لقد أخطأ الشيخ الدكتور أمين حسن عمر بتحرير نقد جزافي متعسف أن هنالك من ينشغلون ب (سبق الحمير) في نقد المولد ولا يجاهدون .. هذا الكلام من لا يفهم إلا في سياق المماحكات السابقة بين الدعويين والحركيين، والآن كلهم نازحين ومجاهدين.

ثانيا، الذي قلل دور الدفاع الشعبي والجهاد، بل وقلل دور الجيش نفسه، وعظم دور الدعم السريع واعتمد عليه في دارفور، هو نظام الحركة الاسلامية نفسه عندما كان أمين صانع قرار في ملف دارفور وهذا يدل على أن الحركة الاسلامية هي التي ساومت على الجهاد والمجاهدين من قبل، وعطلتهم، ومنهم قيادات كانت تقول -في مواقع محددة- يجب تقديم غير الاسلاميين و”أصحاب اللاملامح” ممن يعرفوهم من السبعينات من أصدقائهم اليساريين لأنهم أفضل في النفاذ للمجتمعات الغربية حسب زعمهم، وكأن المجتمعات الغربية تبحث عن جليس خمر وراوي نكات، لترفع العقوبات بسبب خلاعته وخفة دمه. هذا التسطيح لم يكن السبب طبعا، لقد كان السبب أن بعض القيادات ترغب في وجود صنائع لهم لا يزاحمونهم في القيادة .. نعم كان هذا السبب.
لا اقلب المواجع لكن بعد معركة الكرامة لا كرامة ولا عصمة لأي شخص.

مكي المغربي