رأي ومقالات

حصاد الوعي

عندما أشرأبت أعناق اليسار التقزمي. وأوردت البلاد والعباد موارد الهلاك. وضع البرهان وقتها نقطة سطر جديد وأعلن على رؤوس الأشهاد بأن رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وإنه لصاحبها. حينها تكالبت على قصعة الوطن كل أفاعي الداخل والإقليم والعالم. وتجلت مقدرة البرهان في إدارة شؤون الدولة. اليوم كما نقل موقع البوابة الإخبارية عودة الرشد للإتحاد الإفريقي الذي ناصب السودان العداء. حيث أصدر بيان غير مسبوق من مجلس سلمه وأمنه منذ بدء الحرب. مطالبا مليشيا الدعم السريع بالانسحاب من الفاشر على الفور. وتطبيق اتفاق منبر جدة الذي شمل الخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية بجميع أنحاء السودان. وكذلك طالب الحكومة السماح بإعادة فتح مكتبه في بورتسودان. بل أشار للدخول فى مشاورات مع الحكومة السودانية حول ما يقلق السودان فى علاقته بالإتحاد الأفريقي. وفي نفس المسار تسلم البرهان رسالة خطية من الرئيس الجيبوتي رئيس دورة الإيقاد الحالي وقد حوت الرسالة الاعتراف بالأخطاء والمنعرجات السلبية التي إتخذتها الإيقاد تجاه ما يجري في السودان. وطلبت الرسالة من الإيقاد تصحيح وضعها وتعترف بالأخطاء التي إرتكبتها تجاه السودان. وهو ما أدى لإنسحابه من المنظمة وتجميد عضويته. من جانبه أوضحت الرسالة متابعة جيبوتي عن كثب مآلات الأوضاع في السودان معربة عن أسفها لما يعانيه الشعب السوداني من ويلات إستمرار الحرب مشيرة إلى الإنتهاكات التي إرتكبتها قوات التمرد ضد المدنيين. وقدم المبعوث الجيبوتي تهانيه للشعب السوداني بمناسبة إنتصار القوات المسلحة والسيطرة على الأوضاع وتجاوز المحنة. وخلاصة الأمر نؤكد للجميع بأن البرهان قد بدأ في حصاد وعي إدارة الأزمة. وعما قريب سوف تجف جميع البرك الآسنة من سمك تقزم.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/١٠/١٦