رأي ومقالات

عثمان جلال: إلى المقاومة الشعبية في ولاية نهر النيل

(١)كما تعلمون فإن قيمة وفاعلية المقاومة الشعبية في جنوب ولاية نهر النيل مناجزة الجنجويد بالسنان والسلاح ومنعهم من تدنيس شبر من مدن وقرى وبيوت جنوب ولاية نهر النيل، ومحاصرتهم فإما التدمير الشامل او الاستسلام ، حتى لا يفكروا في التمدد وتهديد العمق الاستراتيجي للولاية وللسودان ككل.

وان كان ذلك كذلك فما ينبغي لهؤلاء الاوباش العلوج ان يسرحوا ويمرحوا في قرى ارتضعت العزة والكبرياء وشرف الجندية منذ بسالات رجال مملكة مروي والابواب إلى بطولات ابوالفيض والوليد وان سبتوا الوليد والله تبقى مصيبة والمتل الوليد تخرج قصاده كتيبة.
(٢)
ان ابناء هذه القرى الباسلة تجري في جيناتهم حب العسكرية والميري الأخضر ولهم في خدمة الشعب عرق ولا يكاد يخلو منها بيت من نظامي في الخدمة سواء في الجيش او الشرطة او جهاز المخابرات ، او المعاش يمتلك ناصية القيادة والقدرة على القتال، واي بيت في هذه القرى الأبية يمتلك القدرة والرغبة على شراء قطعة سلاح خفيف مع ضرورة توفير أسلحة نوعية من قيادة الفرقة الثالثة شندي
(٣)
وبهذه العزيمة والارادة والتصميم يتم تشكيل مقاومة شعبية مسلحة فاعلة وشاملة في كل قرى جنوب ولاية نهر النيل تحت امرة وقيادة الجيش تسند إليها مهام تأمين كل قرى جنوب الولاية وتشكل إسناد متقدم للقوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى في عمليات تحرير مصفاة الجيلي وتحرير كل محلية بحري حتى إلتقاء جيش نهر النيل مع جيش امدرمان وجيش بحري وجيش سلاح الاشارة وصولا الى القيادة العامة ومن ثم تحرير المركز الاستراتيجي للعاصمة الخرطوم.
(٤)
ياأبناء وشباب جنوب ولاية نهر النيل شدوا الحيل واكربوا القاش وقاتلوا الجنجويد كافة كما يقاتلونكم كافة بل وينزعون إلى استئصال شافتكم فالمعركة معركة وجود وشرف وهوية وتاريخ وحاضر ومستقبل ومعركة أمة سودانية عظيمة رصيد الالهام التاريخي يجعلها تأبى على الانكسار والهزيمة الحضارية التي يخطط لها الأعداء الكبار وينفذها في الداخل عملاء واقزام مأجورين تحالف تقدم ومليشيا آل دقلو الارهاربية الذين تحرروا من قيم الشرف والنبالة الوطنية والنخوة والرجولة السودانية.

ومن أقدار الله أن جعلكم ياأبناء وشباب ولاية نهر النيل في طليعة هذه المعركة الحضارية التي تستهدف كسر ارادة رأس المال المعنوي والثقافي للانسان السوداني ومن ثم نهب وسرقة مواردنا الشاملة، فكونوا كما عهدناكم على قدر اهل العزم تأتي العزائم.

عثمان جلال
الأربعاء: 2024/10/16